ما يحدث في مصر حاليا خاصة علي الساحة السياسية أمر محير ومثير للتساؤل والغثيان وينذر بمزيد من عدم الاستقرار في هذه المرحلة الانتقالية الفارقة من تاريخنا.. فمثلا الفريق سامي عنان ظل موقفه غامضا من ترشحه للرئاسة من عدمه وظل يمسك العصا من منتصفها حتي اسبوع مضي ويلقي بتصريحات نارية حتي قوبل بموجة من الانتقادات الشديدة والتهديدات العلنية علي مرأي ومسمع من الجميع في بعض القنوات الخاصة.. ثم خرجت علينا من ثلاثة أيام حملته الرئاسية بتعرضه لمحاولة اغتيال ونفاها اللواء هاني عبداللطيف المسئول الاعلامي بالداخلية وفوجئنا مؤخرا بتنازله عن الرئاسة في مؤتمر صحفي للحفاظ علي مصلحة مصر العليا وحماية جيشنا وهو أمر يحمد له وسيذكره التاريخ.. ولكن ما لم يعجبني بعض الواقفين وراءه وأحدهم كاتب شهير والذي أشار بعينيه بإشارة غير لائقة. أما الفريق شفيق فأعلن منذ شهور انه في حالة ترشح المشير "السيسي" فإنه سيدعمه وانه لن يترشح أمامه وبنفس العبارات تقريبا كررها "حمدين صباحي" إلا ان التسريبات التي أعلنتها شبكة رصد لشفيق وانتقاده للمشير "السيسي" ومحاولة وصم القضاء بالتزوير ضمنيا وانتخابات الرئاسة بالطبع قبل عقدها.. وانه لن يشارك فيما قيل علي لسانه في التسريبات بالمهزلة.. ثم عودته سريعا بإعلان دعمه للسيسي.. فيما قال صباحي فيما بعد انه سيطارد تحصين قرارات لجنة انتخابات الرئاسة قانونيا ودوليا حتي يتمكن من تحقيق حلمه في المنافسة علي رئاسة مصر.. فيما يمثل هذا الأمر ألاعيب سياسية نحن في غني عنها في الوقت الراهن. .. وأخيرا اعلان شخص مجهول ولو علي الأقل يدعي "أحمد المختار" ترشحه لرئاسة مصر.. وأشك في استيفائه أوراق وشروط ترشحه للرئاسة.. كل هذا الأمر يلقي بظلال من الغموض وعدم الاستقرار لأن الأهداف الحقيقية لمعظم المرشحين وأقوالهم الباطنة غير الظاهرة.. في هذا الظرف التاريخي العصيب الذي تمر به مصر في الوقت الحالي أمام أعينهم وعدم وضع اسم ومصلحة مصر فوق كل اعتبار في الوقت الذي يجب أن نتوحد ونتكاتف وننحي خلافاتنا جانبا.. نقف جميعا وراء الرجل القادر علي انقاذ مصرنا من المؤامرات التي تحيط بها من كل جانب.. ونحن جميعا نعرفه قبل أن نندم جميعا بعد فوات الأوان!!