شهد عيد الفن الذي أقيم في دار الأوبرا المصرية الليلة الماضية تظاهرة كبري من الفنانين المصريين الذين توافدوا علي الحفل بصورة ملحوظة لم تكن متوقعة كما حرص المشير عبدالفتاح السيسي النائب الأول لرئيس الوزراء وزير الدفاع علي الحضور في موقف أثار مفاجأة وسعادة جميع الحاضرين وقد حرص الرئيس منصور علي مطالبة الحضور في مطلع حديثه بالوقوف دقيقة حداداً علي أرواح ضحايا القوات المسلحة والشرطة. وأكد الرئيس عدلي منصور أن الفن سيظل مكوناً أساسياً في حياة المصريين وأن الموسيقي والفن يفتحان آفاق الخيال والابداع أمام الشعب المصري لأنهما يدخلان كل بيت مصري. ومن ثم فهما رابطان محوريان في تشكيل وعي الشعب وهما محفزان للعمل والانتاج. وكذلك لذوق عام يليق بالأمة المصرية التي أدركت منذ قديم الأزل قيم الجمال والحرية. وأضاف منصور أن الإنسان هو المخلوق الوحيد الذي يفكر ويبدع وعليه أن يحمد الله علي النعم التي حباه الله بها وأن يحافظ عليها. مطالباً الفنانين بعدم ترك الساحة للعبث بالذوق الفني العام والتصدي لذلك بانتاج فني حقيقي ليعود بالفن الي رقيه وذوقه المعهود. الذي هو أمر مهم لجموع الشعب المصري. وقال إن اختيار نقابات المهن الفنية اليوم 13 مارس من كل عام يأتي لكونه يتوافق مع ميلاد الموسيقار محمد عبدالوهاب رحمه الله. والذي طالما ارتبطت موسيقاه بأذاننا وألحانه الرائعة جزء من تراث مصر. أضاف قائلاً لقد مثلت هذه الحقبة الفنية أجمل ما في تاريخ مصر المعاصر حيث كم كانت بلادنا جميلة ونقلت لنا الأعمال الفنية صورة حية عن هذا الزمن الجميل ولم يخل أي بيت وقتها من الجمال وحتي الشارع المصري كان مثالاً في الانضباط. وتابع أن تكريم هذا الجيل من المبدعين حقاً واجباً ومستحقاً لهم لعطائهم غير المحدود وأن هذا التكريم سيستمر في المستقبل وسيحصل عليه فنانو ومبدعو مصر الذين ساهموا بأمانة في صياغة الوعي للشعب المصري.. مشيراً الي أن الفن سيظل مكوناً أسياسياً في هويتهم وحياتهم. وأن الحرية ستظل مقرونة بالمسئولية وأن الرقابة الذاتية ستكون قبل الرقابة من أجهزة الدولة والارتقاء بحياة الأمم وصياغة تاريخ الشعوب. وأن مصرنا الجديدة تقدر وتعي دور الفنانين والمبدعين وأن حرية التعبير مكفولة للجميع في مختلف الفنون ومن في وسعه أن ينكر مشهداً تمثيلياً وأن مقطوعة موسيقية تفتح آفاق الخيال. من جانبه قام الفنان هاني مهني بدعوة كل من الفنان نور الشريف والفنان حسين فهمي لتقديم درع تكريم للرئيس عدلي منصور بسبب حضوره "عيد الفن" واحيائه له من جديد بعد غياب 33 عاماً. وتم منحه درع التكريم باسم جميع فناني مصر. وألقي لفيف من الفنانين منهم فاروق الفيشاووي. ليلي علوي. هاني رمزي. نور الشريف. حسين فهمي. والشاعر جمال بخيت قصيدة شعرية تحت عنوان "مصر أم وحضن الفن".. وتدور أبيات القصيدة حول تأثير الفن والموسيقي في كل قطرة وكل حبة من رمال مصر. وكيف يحول الفن كل شيء في أرض الوطن الي كيان له روح يتحدث عن حضارتها في المستقبل. كما شهد الاحتفال مقتطفات من الأغنيات الوطنية مثل "الجيل الصاعد" مع رسم صور الفنانين بالخدع البصرية واستخدام تكنولوجيا تجسيد ثلاثي الأبعاد المتطورة مثل شادية ومحمد عبدالوهاب وعبدالحليم حافظ وهم يغنون تلك الأغنيات التي كانت بدايتها مع أوبريت "الجيل الصاعد". ثم "الوطن الأكبر". سلم الرئيس منصور عدداً من الفنانين أبرزهم فاتن حمامة. ماجدة الصباحي. حسن يوسف. عزت العلايلي. سميحة أيوب. محمود ياسين. درع وسام الفنون من الطبقة الأولي وتسلم الفنان سمير صبري. وسام العلوم والفنون للراحل محمد فوزي وتسلم عمرو أديب وسام والده عبدالحي أديب. بينما تسلمت دينا ذو الفقار وسام والدها غز الدين ذو الفقار. كما تسلمت قسمت أباظة تكريم والدها رشدي أباظة. وتسلم محمد شاكر نجل شقيق شادية درع تكريمها. وتسلم فتحي منيب درع والده أحمد منيب من جهة أخري قالت صفاء أبو السعود خلال الاحتفال بعيد الفن. إنها سعيدة جداً بهذا الاحتفال الذي يستعيد مكانة الفن والفنانين من جديد ويعطينا أملاً وبهجة بالمستقبل. أضافت أن الاحتفال يعد كذلك إعادة تقدير الفنانين الراحلين والحاليين. مشيرة الي أن الفنان قيمة لابد من رعايتها وتكريمها. لأن الفنان في النهاية يبذل مجهوداً كبيراً من أجل اسعاد الآخرين وتثقيفهم. وأخيراً سيشعر بالتقدير من خلال عيد الفن. الذي سيعطي دفعة كبيرة للفنانين لبذل كل ما في وسعهم من أجل تقديم الأفضل. أكدت الفنانة هالة صدقي. أن عيد الفن ليس للفنانين فقط وإنما هو عيد الشعب المصري بأكمله. مشيرة الي كيفية تكريم الفنانين المصريين في الخارج ولا يتم تكريمهم من مصر التي هي منبر الفن والثقافة في العالم العربي. وتابعت أن عيد الفن سيجعل الفنان يشعر بقيمته والمجهود الذي يبذله دائماً في التعبير عن آراء المجتمع المصري.