منذ أيام استيقظ أهالي شبرا علي حادث انتحار شاب في الخامسة والثلاثين من عمره ألقي بنفسه من بلكونة منزله ليضع نهاية لحياته تاركاً الحسرة والألم لأسرته وجيرانه الذين يعرفونه والذين لا يعرفونه.. وتكهنات حول أسباب اقدامه علي الانتحار.. ما الذي دفعه لذلك هل الفقر أم الزواج والانجاب وغيرها من الاسباب المعروفة التي يعرفها أطباء المركز القومي للسموم وتذكرت الحقائق التي طرحها د.هشام عطية مدير مركز السموم بجامعة القاهرة والذي قال لي ان حالات الانتحار غالبا ما تكون في الفئة العمرية 15. 30 عاماً لسببين رئيسيين إما الفشل في الدراسة خاصة في الثانوية العامة أو العوامل المتعلقة بالأمور العاطفية كالحب والزواج. ورجعت للاستزادة من الابحاث والدراسات فوجدت أن هناك أموراً في غاية الأهمية يجب ان ندركها جميعاً حتي نتجنب تكرار مثل هذه الحوادث المؤلمة والمفزعة حيث اشارت دراسة حديثة إلي أن 65% من حوادث الانتحار بسبب التربية وثقافة المجتمع والمشاكل الأسرية والعاطفية والفشل الدراسي والآلام والأمراض الجسيمة أو تجنب العار "في حالات الاغتصاب" أو الايمان بفكرة أو مبدأ كما لمسنا في العمليات الانتحارية الأخيرة والتي قام بها بعض الشباب بتفجير نفسه لقناعات في نفسه.. وأشارت الدراسة إلي ان النسبة الباقية وهي 35% تكون فيها حالات الانتحار ترجع إلي أمراض نفسية وعقلية كالاكتئاب والفصام والادمان.. أما أكثر الطرق شيوعا فكانت الشنق ثم القتل بالسلاح الناري ومن الحقائق التي طرحتها الدراسة أن من يحاولون الانتحار هم ثلاثة اضعاف المنتحرين فعلا وأن أكثر الوسائل المستخدمة في الانتحار عند المرأة هي الأدوية والحرق وعند الرجال الاسلحة النارية وأن نسبة الانتحار تقل بين المتزوجين خاصة ممن لديهم أطفال وأن اعلي نسبة انتحار في العالم هي من دولتي الهند والفلبين وان خمس عدد المنتحرين يتركون رسائل أو علامات تشير إلي انتحارهم.. ويكفي ان ندرك ان معظم حالات الانتحار سببها فقدان الأمل من كل شئ عندها ندرك أهمية الحديث عن الرحمة لنوقظها في انفسنا سواء رب أسرة أو رئيس عمل أو في العلاقات الإنسانية أيا كانت أشكالها فالاستجابة لنداء الرحمة والتي قال عنها الله تعالي: "وجعل بينكم مودة ورحمة" يجنبنا الكثير من التوترات والانفعالات والوصول لمرحلة اللاعودة فهل نستجيب جميعاً لنداء الرحمة؟! كلمات لها معني * اصنع خيراً لأنه هو الشيء الوحيد الذي لا يموت حين تغيب أنت. * السعادة ليست أن تملك أكثر مما يملك الناس ولكن أن ترضي أكثر مما يرضي الناس. * القناعة نظارة إن لبستها رأيت الحياة جميلة.