يتردد داخل أروقة وزارة الصحة أن الوزير الجديد لا يخرج عن الدكتور عبدالحميد اباظة مساعد الوزير للأسرة والسكان ود. عبدالرحمن السقا رئيس الهيئة العامة للتأمين الصحي "سابقاً". هذا الترشيح من قبل العاملين في الوزارة لكنه ترشيح في محله ويتماشي مع الظروف التي تمر بها البلاد الآن لأن الدكتور عبدالحميد اباظة شخصية لها تاريخ عريق في الصحة فقد عمل في الوزارة منذ تخرجه في كلية الطب وكان محبوباً من الجميع المريض قبل الطبيب بالإضافة إلي أنه تم اختياره في العمل القيادي بالوزارة ومستشفياتها منذ 30 عاماً فقد تولي العديد من المناصب القيادية في الوزارة فقد اختاره د. ياسين عبدالغفار خبير أمراض الكبد رحمة الله عليه رئيساً لقسم الكبد بمعهد الكبد بشبين الكوم وظل سنوات طويلة يعمل في هذا المعهد وبعد ذلك اختاره د. اسماعيل سلام وزير الصحة الأسبق مديراً لمستشفي أحمد ماهر التعليمي وقام د. اباظة بتطوير هذا المستشفي وأنشأ قسماً لأمراض الكبد والجهاز الهضمي علي أحدث مستوي وبعدها تم تعيينه أميناً عاماً لهيئة المستشفيات التعليمية واستطاع بخبرته الكبيرة في الوصول بالهيئة إلي أعلي مستوي علمي وطبي ونهض بالخدمات الطبية وظل أكثر من 7 سنوات في هذا العمل وبعدها اختاره د. حاتم الجبلي وزير الصحة الأسبق مساعداً له في الشئون السياسية والفنية بوزارة الصحة واستطاع خلال هذه الفترة تمرير العديد من مشروعات القوانين الخاصة بالصحة حيث قام باعداد قانون الصحة النفسية وقانون زراعة الأعضاء وقانون الصحة المهنية. كانت هذه القوانين الهامة فاتحة خير علي وزارة الصحة ووضعتها في مكانة عالية بين الوزارة حيث وافق مجلس الشعب الأسبق علي قانون الصحة النفسية وقانون زراعة الأعضاء. القانون الأخير كان حلماً يراود كل المصريين وتم البدء فيه فوراً وقام د. حاتم الجبلي بتعيين د. اباظة رئيساً للجنمة الفنية لزراعة الأعضاء واستطاع بخبرته القضاء علي سماسرة زراعة الأعضاء وغلق المنشآت المخالفة والاشراف الدقيق علي المنشآت المصرح لها بزراعة الأعضاء.. لا أثني علي د. اباظة أكثر من الوزراء الذين عمل معهم فقد عاصر 11 وزيراً حتي الآن وعمل معهم في مواقع قيادية عديدة بالوزارة وتم اختياره رئيساً للجنة العليا لقانون التأمين الصحي في عهد د. الجبلي واستطاع من خلالها اعداد قانون بمشاركة خبراء التأمين من جميع الأحزاب والنقابات وانتهي من مسودة القانون الذي لم يتم تنفيذه حتي الآن بعد أن اغلقت وزيرة الصحة في الحكومة السابقة مها الرباط كل الأبواب أمام هذا القانون حتي إنها شكلت لجنة جديدة برئاستها وهذه اللجنة لم تغير أي مادة من مواد القانون ولكنها كانت تريد أن تنسب انجاز هذا القانون لنفسها وظل د. اباظة رئيساً للجنة الكادر حتي قامت هذه الوزيرة بتعديل تشكيل هذه اللجنة وتولت رئاستها وغيرت في ديباجة الكادر الذي أثار حفيظة الأطباء والصيادلة. د. اباظة يتمتع بحب واحترام من جميع العاملين بوزارة الصحة وجميع القطاعات داخل الوزارة وخارجها وخبرته الطويلة في العمل القيادي في الوزارة تجعله في مقدمة المرشحين وكل ابناء الوزارة والنقابات الطبية لا تختلف علي د. اباظة فهو شخصية قيادية وإدارية من الدرجة الأولي. أما د. عبدالرحمن السقا رئيس هيئة التأمين الصحي سابقاً فهو من الشخصيات البارزة في العمل الطبي فقد تولي رئاسة الهيئة في توقيت حرج للغاية واستطاع بخبرته المحنكة الوصول بها إلي بر الأمان وشارك في اعداد قانون التأمين الصحي الشامل وكانت له بصمات واضحة في تغيير منظومة التأمين الصحي ويتمتع بحب واحترام وتقدير الجميع فهو شخصية لها تاريخ عريق في العمل الصحي وكان يتولي مشاكل المرضي بنفسه. كان دائم الاتصال بقيادات الوزارة بعد خروجه علي سن المعاش من أجل اتمام القوانين التي شارك فيها وأهمها قانون التأمين الصحي الجديد الذي مازال تحت التنفيذ.