أكد مصدر مسئول ل "المساء" أن د.عصام شرف رئيس مجلس الوزراء سوف يستعرض عقب عودته من جولته الأفريقية بأوغندا وأثيوبيا خلال رئاسته للمجلس الأعلي للطاقة تقرير المحطة النووية الأولي في مصر لبحث السيناريوهات الثلاثة الخاصة بالمشروع إما التسجيل أو الإقرار بالتنفيذ أو الإلغاء وعرض مميزات وعيوب كل بديل. صرح د.إبراهيم العسيري مستشار البرنامج النووي المصري وكبير مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية سابقاً بأنه لا بديل أمام مصر سوي الدخول في إنتاج الكهرباء من الطاقة النووية وإلا ستنهار المنظومة الكهربائية خلال سنوات معدودة للاعتماد الكامل علي إنتاج الكهرباء من المصادر التقليدية التي تنبض مؤكداً أن التراجع في إنشاء مشروع المحطة هذه المرة لن يمكننا من الدخول في هذا المجال مرة أخري ويعتبر إهداراً للمال العام لأن المحطة سوف تغطي تكاليفها خلال 5 سنوات فقط من فارق التكلفة. أوضح أن استخدام الطاقة النووية حالياً وتحلية المياه مستقبلاً ضرورة حتمية للأجيال القادمة وإلا سيأتي يوم نستورد فيه الكهرباء مشيراً إلي أن مصر من الدول الأعلي معدلاً في تزايد الكهرباء كل عام حيث تحتاج إلي طاقة 300 ميجا لذلك يجب التوسع في استخدام الطاقة الشمسية والرياح كدعم للطاقة النووية وليس بديلاً عنها. أشار العسيري إلي أن الطاقة الشمسية والرياح أكثر تلوثاً من الطاقة النووية حيث إن الخلايا التي تستخدمها لتصنيع الطاقة الشمسية صناعات كيماوية ملوثة للبيئة إضافة إلي أن الطاقة الشمسية تحتاج لمساحات كثيرة إضافة إلي أن تكاليف الصيانة والنقل بها باهظة جداً ودرجة الاعتماد علي الطاقة الشمسية والرياح لا تتعدي 50% مؤكداً أنه لا توجد دولة في العالم تعتمد علي الطاقة الشمسية والرياح وحدها لتغطية احتياجاتها من الكهرباء. أكد أن استمرار الاعتماد علي الغاز والبترول يعتبر جريمة ومن الأفضل توفير ما تبقي من الغاز والبترول لصناعات البتروكيماويات.