سبع سنوات هي عمر الحراك الوطني الجنوبي الذي قدم الألاف من الشهداء والجرحي من أجل إستعادة دولتهم ومن أجل فك رباط الوحدة الذي جاء بجرة قلم عام 1990 ليرفع علما واحدا يضم شمال اليمن وجنوبه ولكن سرعان ماتبدد حلم الوحدة عند الشعب الجنوبي وطالب بإستعادة أرضه ودولته وذلك بعد ان تم إقصائه عن الحياة السياسية ونهب خيراته وإغتيال قاداته ولكن قوات الإحتلال في صنعاء رفضت ..هذا هو لسان حال كل الجنوبين الذي منحتهم قوات الإحتلال لقب الإنفصاليين ، الشعب الجنوبي يواجه إنتهاكات ومجازر وقصف عشوائي يدك عليهم منازلهم بالقذائف المدفعيه دون رحمة ولاشفقه ،سلاحهم الوحيد هي سلميتهم وحقهم في التعبير ، ولايشعر بهم أحد ويطالبون الرأي العام العربي والعالمي بأن ينظر إلي قضيتهم وإلي حقهم في إستعادة دولتهم . ولتفاصيل أكثر كان لنا لقاء مع الدكتور عبدالحميد شكري نائب رئيس المجلس الوطني للحراك الجنوبي في البداية حدثنا عن موقفكم كجنوبيين من تقسيم اليمن إلي ستة أقاليم ؟ النظام الإحتلالي اليمني الذي عبث بالجنوب والذي إرتكب كثير من الجرائم والإنتهاكات في حق شعب بأكمله ليس بجديد عليه أن يقر اليوم تقسيم وطنه "اليمن " إلي أربع دويلات وقسم الجنوب إلي دولتين وهذا عمل ضد الشعب اليمني في الشمال وفي الجنوب ولم يكن يوما مطلبا لنضال شعبنا ولاهدف لثورة التغيير الذي قام بها شباب صنعاء - ولكن البعض يري أن فكرة التقسيم تصب في مصلحة الجنوب ؟ لا التقسيم لايصب في مصلحة قضيتنا وهي إستعادة الجنوب بالعكس نحن لا نريد أن يضعف اليمن الشقيق ، كما أننا في هذا التوقيت يصعب علينا الحديث مع أحد فعندما يتجزء اليمن إلي دويلات ونحن في الجنوب نريد أن نحل قضيتنا مع من سنتحدث إذن ، نحن نرفض التقسيم شكلا وموضوا ومن يوافق علي هذا يريد ضرب هوية الشعب الجنوبي وتفتيته وطمس قضيته ، وللأسف هذا التقسيم التي وافقت عليه دولة الإحتلال جعل الجنوب إقليمين "حضرموت وعدن " ونحن نريد ها دولة واحده إسمها "الجمهورية اليمنية الجنوبية الشعبية " ولن نتخلي عن قضيتنا حتي يعود الجنوب لأبنائه الذين يضحون بدمائهم وأرواحهم وأطفالهم من أجله ، ونحن ندفع ثمن خطأنا فقد سلمنا بلادنا للشمالين تحت غايه ساميه إسمها "الوحده" عام 1990 وذرفنا الدمع من أجل هذه اللحظة التي رفع فيها علم دولة اليمن الموحدة ولكن حلم الوحده جاء مخيبا لأمال الجنوبيين فبعد عام واحد بدأت الازمه وبعدها بعامين إحتلت الجنوب بالقوة وبدأت الحرب عام 1994، ونتمني ان يصل صوتنا للإعلام العربي كله حتي يعرف الجميع مايعانيه الشعب الجنوبي من إنتهاكات - يقال بأن هناك صراعات داخلية بين أنصار كل من الرئيس السابق علي سالم البيض والرئيس الاسبق علي ناصر وحيدر العطاس رئيس هيئة رئاسة مجلس الشعب الاعلي فما حقيقة هذه الاقاويل ؟ شعب الجنوب عند إنطلاق ثورته الشعبية السلمية التحررية قاداته كانوا موجودين على الأرض من أطباء ومهندسين ومثقفين ، أما القيادات السابقة التي ذكرتيها فقد بلغت من العمر عتيا وأصبحت متقاعده عمريا وقانونيا ، وبالتالي لاينتظر شعب الجنوب إلا لقيادة شابة ، وليس هناك اي إنقسامات ، لكن للأسف هناك عمل إستخباراتي كبير تقوده وتوجهه مؤسسات الإحتلال اليمني في صنعاء ليفككوا الحراك الجنوبي ومعهم للأسف بعض القيادات الجنوبية التي أدخلت الجنوب في هذه الازمة وتركت الشعب ينزف - ولماذ رفضتم الحوار الوطني ؟ الحوار الوطني جاء بناء علي المبادرة الخليجية التي تقول بنودها بأنها ستؤدي إلي الوحدة والإستقرار في اليمن وهذا مخالف لإعلان مجلس التعاون الخليجي إبان حرب إحتلال الجنوب عام 1994 والذي كان يخالف إحتلال الجنوب من قبل قوات الجمهورية العربية الوطنية ، وفرض واقع سياسي بالقوة ، وكان موقفنا في أن المشاركة في هذا الحوار هو إسقاط حق شعب الجنوب المشروع في الحرية والإستقلال وخيانه وطنية جنوبية لدماء الشهداء ، ولهذا رأينا أن المشاركة في الحوار الوطني هو تشريع للإحتلال اليمني للجنوب بقوة السلاح ورفضه شعبنا بمليونيات عدة ، ومن مثل الحراك الجنوبي في هذا المؤتمر كان مزورا لإرادة الشعب بمساندة المستشار أمين عام الأممالمتحدة ومبعوثها إلي اليمن "جمال بن عمر " والذي عجز عن إقناعنا في كل مكونات الحراك الجنوبي وذهب ليجمع من خان وباع القضية في السابق من حزب الإصلاح "الإخوان " وقيادات من حزب علي عبدالله صالح وعلي راسهم نائب رئيس البرلمان ووزراء ومستشارين وكل التابعين لنظام الإحتلال ، واصر بن عمر علي مشاركة الجنوب وكانت النتيجة تقسيم اليمن إلي ستة أقاليم وهل هناك نية للتصعيد داخل الحراك الجنوبي ؟ مايجري حرب إبادة لشعب الجنوب حيث يسقط الشهداء يوميا بالرصاص وتقصف وتدك المنازل بالقذائف المدفعية والتي قتلت بسببها أسر بأكملها ، والشعب الجنوبي الأعزل من السلاح والصامد أمام هذه الجرائم يدرك تماما أن العنف لا يخدم إستقرار المنطقة وبالتالي مازال شعب الجنوب يتمسك بالنضال السلمي وكلمة اخيرة عندما خلص الفريق عبدالفتاح السيسي مصر من الجماعة الإرهابية كان نصرا للحركة الشعبية الجنوبية التي تري فيه زعيما شعبيا ، ونتمني أن يكون هو رئيس مصر القادم لأننا علي يقين أنه سيقف بجانب قضيتنا ،وكل الشكر والتقدير لمصر وشعبها الكريم