هل آن "لتكية الحكومة" أن تنتهي؟!.. أقصد بهذه التكية الكسل والتكاسل في العمل والانتاج الذي يمارسه البعض بقصد أو بدون!! كلنا نري ونعايش حالات كثيرة تعيش بيننا في أماكن العمل بالحكومة ووحدات الانتاج التابعة للدولة . خبراء في التزويغ والتهرب من العمل ورغم ذلك يحصلون علي ما يتصورونه حقوقهم "تالت ومتلت" كما يقول المثل!! يمارسون الصوت العالي لإرهاب الرؤساء ويستغلون ضعف الإدارة وعدم الرقابة عليهم وعلي غيرهم لصناعة الحجج التي تبرر عدم انتظامهم لأداء واجبهم وحق الدولة عليهم.. يستحلون المرتبات والحوافز التي يحصلون عليها.. بل ويطالبون بالمزيد دون أن يسألوا أنفسهم من أين. وهم يتكاسلون أو يعيشون عالة علي غيرهم ممن يكد ويتعب ليعمل وينتج. وحدات كثيرة وأماكن تعمل. ربما بربع طاقتها من القوة البشرية الموجودة بها.. ولا أحد يراجع نفسه عما يفعله بوطنه الذي يعاني حرباً ضروساً علي أكثر من جبهة لتجويعه وهدم اقتصاده.. مثلاً من ينكر أن حادث الإرهاب الأخير الذي استهدف "أتوبيساً سياحياً" في طابا هدفه ضرب الاقتصاد الوطني بتخويف وترويع السائحين بعد أن بدأت هذه الصناعة في التعافي وقيام عدد من الدول برفع توصية الحذر لرعاياها عند السفر إلي بلادنا. كلنا يعلم أن أكثر من 200 مهنة يعيش أبناؤها بشكل مباشر من السياحة. فضلاً عن أن هذه الصناعة تقدم عائداً جيداً لخزانة الدولة من العملات الأجنبية فإذا بالإرهاب الأسود يوجه رسالة تحذير للأجانب بعدم التواجد علي أرض الكنانة وإلا فلن يكونوا آمنين!! ومن منا ينكر أن سد النهضة الذي شرعت إثيوبيا في اقامته واقتربت من استكمال ما يقرب من 30% منه الآن. سيؤدي إلي موت المصريين عطشاً!!.. وللأسف هناك دول تساعد إثيوبيا حتي تتعنت في مواقفها ضدنا ولا تتفاوض حول هذا السد الكارثة ليس علينا وحدنا بل علي دول المنطقة.. ومن هذه الدول قطر وتركيا وإسرائيل وأمريكا وربما آخرون من وراء ستار بهدف تمرير أجندات خاصة تخدم أهدافهم ومصالحهم ولا تخدم وطننا الذي هو في حاجة إلي جهد وطاقة كل مخلص. هذه مجرد نماذج تكشف مدي حاجتنا إلي العمل بجد واجتهاد وفي كل المجالات للخروج من عنق الزجاجة ومواجهة هذه المصاعب وغيرها ونبني اقتصادنا ونؤمن معيشتنا ومعيشة أجيالنا اليوم وغداً. وفي هذا الاطار أقول بات أمراً ملحاً اليوم أن تتغير نظرة العاملين في كل مواقع الانتاج إلي الأمور. بمعني أنه من غير المعقول أن تري الكثيرين لا يعملون. ورغم ذلك يحصلون علي كامل مستحقاتهم.. وربما لايكتفون بذلك فينظمون الإضرابات والوقفات الاحتجاجية لزيادة الأجور والحوافز... إلخ!! لابد أن نبحث عن صيغة مناسبة لربط الأجر بالانتاج فعلاً وواقعاً حتي تنتهي ظاهرة البطالة المقنعة. أو ذهاب الموظف إلي العمل ثم التزويغ منه والانصراف إلي الشوارع للتسكع أو لقضاء الأعمال والمصالح الخاصة.. وكله علي حساب الحكومة!! "الاستنطاع" في العمل كارثة يجب التصدي لها بحسم وحزم. لابد من علاج سريع لروح عدم الانتماء المفقودة لمعرفة الأسباب بكل دقة وكيفية الخروج من هذه الحالة بروشتة تستفيد من الطاقات. كل الطاقات لمن يحصلون علي رواتب ولا يؤدون عملاً أو يقدمون انتاجاً بالقدر المطلوب. لأن هؤلاء الناس يأكلون "سحتاً"!!.. ويعيشون عالة علي الحكومة والاقتصاد الوطني الذي يئن ويتوجع. ويعتمدو بشكل شبه كامل علي حقن الإنعاش. أقصد المساعدات من دول عربية صديقة.. وهذا لا يجوز ولا يمكن أن يستمر لأن النتيجة ستكون قاسية علي الجميع!! نحتاج في كل مواقع العمل إلي ربط الأجر بالانتاج كما قلت ووضع آلية للرقابة والمتابعة الفعالة من خلال جهاز إداري قوي لا ينافق ولا يداهن أصحاب الصوت العالي وأصحاب الشعارات "الحنجورية" علي حساب من يعمل ويكد ويتعب. ساعتها سينقلب الحال ويزيد الانتاج كماً ونوعاً طالما توصلنا إلي سياسة الثواب والعقاب الفورية. انها مهمة عاجلة ويتزامن معها دعوة خالصة لتأجيل التظاهرات والاضرابات فترة زمنية محددة نتفرغ فيها لانجاز المهمة والعمل والانتاج.. فهل نبدأ؟! أتمني. لقطات : ** قال صديقي ضاحكاً: كان محمد علي باشا يفرض عقوبات صارمة علي الموظف المهمل والذي لا ينجز العمل المكلف به.. بأن يحبس في مكتبه لمدة معينة حسب الجرم الذي ارتكبه ويظل يعمل طوال هذه المدة. * قلت له: علشان كده.. بني مصر الحديثة! ** المهندس محمد العدوي رئيس جمعية المهندسين المصريين طلب من الحكومة احياء التفاوض الفوري مع حكومة جنوب السودان بشأن مشروع قناة جونجلي التي توفر 8 مليارات متر مكعب.. الطلب تزامن مع حديث الفقر المائي والمصائب المرتقبة لبناء سد النهضة في إثيوبيا. * مش عارف ليه دايماً بنتحرك.. متأخرين!! ** أكد د. أيمن أبو حديد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي أن قراراً جمهورياً سيصدر خلال أيام بتغليظ عقوبة التعدي علي الأراضي الزراعية.. وأن عقوبة الحبس لن تقل عن شهر مع غرامة لا تقل عن 50 ألف جنيه ولا تزيد علي 100 ألف. * بصراحة الجريمة.. أكبر!! ** الجاسوس المصري رمزي الشبيني عرض نفسه علي الموساد بعد إعلان حبه ل تل أبيب.. وجهاز الاستخبارات كلفه وصديقته سحر سلامة بجمع معلومات عن الجيش ومناوراته فطلبا زيادة الأموال التي يحصلان عليها. * شوفتوا.. "عار" أكثر من كده!!