بدأت نيابة مركز كوم أمبو بأسوان تحقيقاتها لمعرفة أسباب الحريق الجزئي في جبانة الأقباط بكوم أمبو والذي التهم رفات نحو 10 آلاف هيكل عظمي كانت موجودة في مبني يسمي العضامة والذي يتم تجميع رفات الموتي القديمة داخله. قررت النيابة انتداب المعمل الجنائي بمديرية أمن أسوان لمعرفة أسباب الحريق علاوة علي تشكيل لجنة من مجلس مركز ومدينة كوم أمبو بمعاينة آثار الحريق وتحديد حجم التلفيات التي نتجت عنه وإعداد تقرير بشأن هذه الواقعة وذلك بناءً علي تكليف من نيابة كوم أمبو التي تولت التحقيق منذ مساء أمس. أكد المهندس إدوار نعيم إبراهيم داود مسئول جبانة الأقباط في كوم أمبو ان الحريق بدأ عصر الأمس في العضامة الخاصة بالمقابر وهي عبارة عن غرفة مساحتها 50 متراً وعرضها 5.5 متر بارتفاع ثلاثة أمتار وتم إنشاؤها منذ 15 عاماً تقريباً لوضع رفات وعظام الموتي القديمة التي مر علي وفاتها عشرات السنين موضحاً ان هذه العضامة كانت مسقوفة بالخشب والحديد وفوقه طبقة من الأسمنت وبه منفذ للتهوية والهدف من هذه العضامة هو إتاحة الفرصة لوضع جثث جديدة في الفساقي الموجودة في المقابر عن طريق نقل العظام القديمة إليها. وقال إنه لا يعرف سبب نشوب الحريق الذي بدأ تدريجياً ثم ازدادات شدته مع مرور الوقت حتي ارتفعت ألسنة اللهب إلي بضعة أمتار في السماء وساعد علي هذا الاشتعال ان الرفات ملفوف في قماش ويتسرب منها مواد عضوية ناتجة من تحلل الرفات تساعد علي الاشتعال مشيراً إلي أن آخر مرة تم وضع فيها رفات للموتي داخل هذه العضامة كان منذ نحو 6 أو 7 سنوات وتضم هذه العضامة رفات نحو 10 آلاف متوفي لقوا حتفهم منذ فترة الأربعينيات من القرن الماضي. وأوضح انه يتم وضع صناديق الموتي الجدد أولاً في فساقي عامة بمقابر الأقباط وعقب امتلاء وتكدس هذه الفساقي يتم غلقها تماماًپلمدة 10 سنوات وفقاً للقانون وبعدها يتم فتح هذه الفساقي وتنقل العظام ورفات الموتي إلي غرفة العضامة.