أعلن اللواء هاني عبداللطيف المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية أن الوزارة وبعد ما حدث عقب انتهاء مباراة الأهلي والصفاقسي التونسي تدرس إعادة النظر في حضور الجماهير لمباريات كرة القدم وأشار إلي أن أجهزة الأمن نجحت في إحباط مخطط عزم البعض علي تنفيذه عقب المباراة لإسقاط قتلي وجرحي بين المواطنين ولكن رجال الأمن تعاملوا مع الموقف باحترافية شديدة وأحبطوا هذا المخطط ولعل أكبر دليل علي ذلك تواجد زجاجات للمولوتوف بحوزة بعض الجماهير. قال اللواء عبداللطيف في تصريحات خاصة ل "المساء": إنه لا يوجد أي مبرر لأن تغضب الجماهير في المدرجات لأن الأهلي حقق الفوز وكأس السوبر بعد هزيمة الصفاقسي التونسي وتوج بطلاً لأفريقيا وكان من الطبيعي أن تخرج هذه الجماهير معبرة عن فرحتها ولكن فوجئت القوات بمن يلقي عليهم زجاجات المياه ثم الشماريخ ومحاولات البعض نزول أرض الملعب ولو سمحت القوات بذلك لعادت إلي الأذهان أحداث مأساة بورسعيد. علي جانب آخر صرح مصدر أمني مسئول بأن أجهزة الأمن ألقت القبض علي 8 من ألتراس النادي الأهلي ممن ارتكبوا أعمال العنف داخل استاد القاهرة وحطموا المقاعد وألقوا بها علي قوات الشرطة وألقوا الألعاب النارية والمواد المشتعلة علي أجساد رجال الشرطة مما أدي إلي إصابة 10 ضباط 6 من الأمن المركزي و4 من مديرية أمن القاهرة وإصابة 15 فرداً ومجنداً منهم 11 من الأمن المركزي و4 من مديرية أمن القاهرة وقامت تلك الجماهير بحرق سيارة تابعة لشرطة المرافق كانت متواجدة في محيط الاستاد وتم تحطيم عدد من سيارات المواطنين. أوضح المصدر أن الاستفزازات من قبل الجماهير لرجال الشرطة الذين كانوا بعيدين عنهم بدأت أثناء المباراة حيث تعمد البعض إلقاء الألعاب النارية والسجائر المشتعلة علي رجال الأمن وكذا زجاجات المياه وكانت تعليمات كبار الضباط للقوات التزام الهدوء وضبط النفس وتعرضت القوات للسب والقذف بأقذع الألفاظ ولم يحرك لهم ذلك ساكناً حتي نهاية المباراة حينما حاولت بعض الجماهير النزول إلي أرض الملعب وإحداث حالة من الفوضي ولكن قامت القوات بإطلاق أعيرة الصوت وتوجهت لإخلاء المدرجات وقد تم كسر ذراع أحد المجندين وتدخل الدكتور إيهاب علي طبيب النادي الأهلي وعمل له إسعافات حتي تم نقله إلي مستشفي الشرطة بمدينة نصر ليلحق بزملائه المصابين من الضباط والأفراد والمجندين. أشار المصدر إلي أنه تم تعزيز القوات في محيط استاد القاهرة وتفريق الجماهير وفتح طريق النصر وصلاح سالم وإطفاء النيران التي اشعلتها الجماهير في الأشجار وانقاذ سيارات المواطنين التي تم الاعتداء عليها. قال المصدر الأمني: إن الأجهزة المختصة ستتوالي فحص الواقعة وملاحقة كل من تسبب في ذلك وتقديمه للعدالة لأنه ليس من المعقول أن تبقي فئة بعينها قادرة كل الوقت علي إفساد فرحة المصريين حتي ولو كانت تلك الفرحة ناتجة عن فوز فريق مصري ببطولة أفريقية كبيرة مثل التي حققها النادي الأهلي. تابعت "المساء" الأحداث علي أرض الواقع حيث بدأت الوقائع من جانب ألتراس أهلاوي وقام بعضهم بحمل سواري الأعلام التي كانت موجودة في المدرجات واعتدوا بها علي قوات الأمن التي طاردتهم بعد ذلك حتي خرجوا إلي صلاح سالم. قام الألتراس بتكسير مداخل الاستاد من الجهة البحرية وحطموا البوابات الإليكترونية لدخول الجماهير وكذلك إدارة النشاط بهيئة الاستاد والأبواب والشبابيك الزجاجية.