شهد ملتقي توظيف الشباب الذي أقيم بمركز شباب المعصرة بحلوان إقبالا ضعيفا من الشباب لشغل فرص عمل حيث حضر ما يقرب من 2000 من الشباب علي الرغم من أن الملتقي قد أعلن في وقت سابق تعاقده معه 200 شركة لتوفير 25 ألف فرصة عمل. أكد عدد كبير من الشباب انهم حضروا إلي الملتقي لظنهم ان الوظائف التي يقدمها حكومية وعند علمهم بتبعيتها للقطاع الخاص سجلوا أسماءهم من باب "نعمل اللي علينا". أشاروا إلي أن ضعف الإقبال علي الملتقي يأتي لعدم ثقتهم في جدية تلك الشركات والوظائف المقدمة التي تتغير بعد الاتفاق عليها إلي جانب أن أغلب الوظائف مقدمة لأصحاب المهن والفنيين وأصحاب المؤهلات المتوسطة والفنية بينما تحتاج إلي عدد قليل من أصحاب المؤهلات العليا. أشاروا إلي أن تلك المهن لن تزود من مهاراتهم ولكنها من الطبيعي أن تكسبهم خبرات في مجال العمل. كان كمال أبوعيطة وزير القوي العاملة قد افتتح الملتقي وحدثت بعض المناوشات أثناء إلقاء كلمته الافتتاحية حيث أقدم عدد كبير من الشاب المتقدمين للوظائف للحديث مع الوزير لكن المسئولين عن الملتقي أخبروهم بأن الوزير لن يتحدث إلا مع 3 أشخاص فقط وهو ما تسبب في حدوث مشادات كلامية مع الشباب حتي قطع أبوعيطة تلك المشادات وقال بصوت عالي "اللي عايز يشتغل يكتب اسمه واللي هايستني وظيفة في الحكومة خليه يستني" وهو ما تسبب في ضيق شديد للشباب الحاضر الملتقي ومنهم من رحل دون ملء استمارته. وأخذت حوالي 200 شركة تابعة للقطاع الخاص قد أخذت مكانها داخل قاعات مركز الشباب ووزعت منشوراتها علي الشباب الوافدين للمشاركة في الملتقي والتفكير في عرض الشركات المقدمة لهم للاختيار من بينها. وظهر عدد من الشباب التابع لشركات التوظيف يقوم بشرح وظائف كل شركة للراغبين فيها وتقديم مميزات كل وظيفة لجذب أكبر عدد من الشباب. أكد عدد كبير من الشباب أن أغلب الوظائف التي يقدمها الملتقي ما بين أفراد للأمن والحراسة وعمال فنيين وأن معظم الشركات مصانع للملابس الجاهزة والطباعة والمأكولات مثل النيل للملابس وزد عبر البحار للحراسة والخدمات واربياتا وبيلارس لتوظيف العمال وماكدونالدز ومؤمن ومايكروسوف. * قالت هند محمد بكالوريوس سياحة وفنادق: حضرت للملتقي للبحث عن فرصة عمل مناسبة بعدما ضاع أملنا في الوظيفة الحكومية. مشيرة إلي أنها سجلت بياناتها في أكثر من وظيفة مثل شركة ماكدونالدز وشركة زد. أضافت انها قررت الحضور إلي الملتقي من باب التجربة ولو صدقت أهلا وسهلا وإن لم تصدق يبقي عملنا اللي علينا. قالت "سمعنا كثيرا عن ملتقيات توظيف الشباب ولكن دون حل شامل ينهي أزمة البطالة لذلك قررت الحضور وخوض التجربة لعل وعسي وأحصل علي فرصة عمل مناسبة". * ياسر محمد شمس الدين وخالد بيومي وسيد عبدربه حاصلون علي الشهادة الاعدادية: سجلنا بياناتنا في شركات كثيرة أملا في الحصول علي فرصة عمل تساعدنا علي أعباء الحياة. أشاروا إلي أنهم حضروا بعد أن وعدتهم شركات التوظيف بالالتزام في الاتفاق ولا يتم تغييره أو تغيير المهنة عن المقدم لها. أوضحوا انهم سجلوا بياناتهم لدي المسئولين بشركة ماكدونالدز وبيترا للطباعة. قالوا "الأهم من طرح فرص عمل جديدة هو الالتزام بها وتنفيذها علي أرض الواقع خاصة وان القطاع الخاص ليس له أمان ومن الممكن إجبارك علي عمل معين أو التغيير في المهنة كل وقت وحسبما يشاء". * محمد عبدالوهاب وأشرف عبدالرازق خريجو كمبيوتر ونظم معلومات: أغلب الوظائف المتاحة لا تليق بأصحاب المؤهلات العليا أو حتي المتوسطة ولكننا كتبنا بياناتنا وسيرتنا الشخصية لعل وعسي ونحصل علي وظيفة جيدة تساعدنا وتصبح أفضل من البقاء في المنزل. * عماد شهدي خريج سياحة وفنادق ويوسف سمير بكالوريوس تربية: لم نكن نتوقع الملتقي بهذا الشكل السئ لأن الوظائف التي يقدمها أغلبها لا تليق بأن تكون فرصة عمل حقيقية بينما هي مجرد مسكن لفترة قصيرة. إلي جانب أن المرتبات التي يقدمها ضعيفة ولا تجذب الشباب علي العمل وانحصرت معظمها ما بين 600 و700 و800 جنيه وأغلب الشركات مصانع للملابس الجاهزة والطباعة والمأكولات إلي جانب شركات صغيرة تسعي لشق طريقها في عالم الاستثمار. * إيمان محمد دبلوم تجارة: سجلت بياناتي في الملتقي لدي شركة مؤمن للمأكولات والنيل للملابس الجاهزة ولكن الشيء الأهم من الملتقي هو الاستجابة الفعلية لتلك الوظائف وتنفيذها كما هو متفق منذ البداية. * محمد شوقي نظم معلومات إدارية: ان فكرة الملتقي جيدة إلي حد ما ولكنها تنتظر التنفيذ الفعلي من الشركات وتوفير فرص عمل مناسبة للشباب. أشار إلي أن المرتبات التي تقدمه وظائف الملتقي وتقدر 700 أو 800 جنيه جيدة كبداية تعاقد ومن الممكن زيادتها. * غادة محمد بكالوريوس إدارة أعمال: قدمت أوراقي بشركتي ماكدونالدز وبيلارس للتوظيف وأري أن الملتقي يوقر عدد من الوظائف لكافة المراحل التعليمية. * محمود جمال معهد فني صناعي ومصطفي عبدالسميع إعدادية.. معظم الشركات المشاركة في الملتقي شركات مأكولات وملابس وبالتالي قدمنا بياناتنا وفي انتظار الاتصال بنا لأن أهم شيء هو تنفيذ تلك الوعود لأننا ذهبنا إلي شركات كثيرة وحضرنا أكثر من ملتقي توظيف ولكن كل مرة يقولون لنا اتركوا رقم التليفون ولا أحد يسأل فينا أو يكلمنا.