شيع الآلاف من ضباط وأمناء وأفراد الشرطة وأهالي قري بني عباد وأم الزين مركز الزقازيق وكفر أبوحطب مركز ههيا في جنازة عسكرية تقدمها مساعد وزير الداخلية للأمن العام واللواء سامح الكيلاني مدير الأمن والعميدان رفعت خضر مدير المباحث وعاطف الشاعر رئيس المباحث الجنائية جثامين أبنائهم الثلاثة من شهداء الشرطة بعد استهدافهم من قبل عناصر إرهابية يستقلون دراجات بخارية واطلاق الرصاص علي رؤوسهم. ردد المشيعون هتافات "لا إله إلا الله حبيب الله والإخوان عدو الله". "الشعب يريد إعدام الإخوان" كما رفضت أسر الضحايا مشاركة المنتمين للجماعة الإرهابية في المشاركة في تشييع الجثامين أو تعزيتهم. طالبت أسر الضحايا الحكومة والمحافظ د.سعيد عبدالعزيز محافظ الشرقية بحل كافة مشاكل أسر الشهداء بعد فقدانهم عائلهم الوحيد ولو بتعيين زوجاتهم في التربية والتعليم لتتمكن من أداء رسالتهن تجاه أبنائهن خاصة في هذه الظروف واطلاق أسماء الشهداء علي المدارس بالقري تخليداً لذكراهم قالت الست السيد إبراهيم زوجة الشهيد شعبان حسين سليم أمن شرطة بمركز شرطة أبوكبير من قرية كفر أبوحطب مركز ههيا الشهيد توجه إلي المسجد وصلي العشاء جماعة وبعدها تناول معنا العشاء وقبل خروجه قال لي السلام عليكم خلوا بالكم من نفسكم وأوصاني خيراً بوالدته المسنة كما أنه احتضن الأولاد وكأنه كان يشعر بنهاية أجله وأصبح في رقبتي أبنائي الثلاثة ووالدته وأبناء شقيقه المتوفي الذي كان يرعاهم ولابد من رعايتنا من قبل الدولة وتوفير فرصة عمل لي بأحد المدارس حتي لا نضيع من بعده وبعدها بكت وقالت منهم لله الذين هدموا منزلنا بعد أن حرمونا من رب الأسرة وسندنا الوحيد في الدنيا بعد الله. قالت نشوي الابنة الكبري للشهيد لم أصدق استشهاد ابي حتي الآن والذي كان يشتري لي جهاز الفرح خاصة أن زفافي كان بعد شهرين وحالتي النفسية أصبحت صفراً ولن تكون للحياة طعم بعد رحيل أعز الناس في غمضة عين والذي لم يحرمني من شيء وحتي آخر لحظة كان يقول لي أي حاجة أنتي عاوزاها هجبها ليك لو لبن العصفور ربنا يسعدك يا بنتي ولابد من إعدام قتلة والدي في ميدان عام ليكونوا عبرة لغيره مما يقومون بهذا العمل الخسيس والجبان. قال كريم الابن الأصغر للشهيد كنت انتظر والدي كل يوم الذي كان يأتي لي بحاجة حلوة لكن راح وحرمنا منه حتي آخر العمر. الحاجة شوقية عبدالعال عبدالرحمن والدة الشهيد ظلت تردد يا ريتني مكانك يا نور عيني الله يخرب بيتكوا يا ظلمة زي ما خربتم بيتنا العوض علي الله. الكابتن محمد نجيب أبوحطب جار الشهيد قال ما يحدث من اغتيال لرجال الشرطة عمليات إرهابية منظمة يقصد به اخافتهم وعدم تمكينهم في أداء رسالتهم في خدمة المواطن وحماية الوطن لكن ذلك لن يحدث وجميع العاملين بجهاز الشرطة مستمرون في مواجهة العناصر الإرهابية. قالت دعاء نبيل زوجة الشهيد شريف حسن بيومي 32 سنة من قوة إدارة الترحيلات من قرية أم الزين مركز الزقازيق أنه أثناء تواجدي في المنزل تلقيت اتصالاً تليفونياً من أحد زملاء زوجي الشهيد قائلاً لي شريف أصيب وفي مستشفي الجامعة فتوجهت إلي المستشفي للاطمئنان عليه لكن فشلت لحجزه بالعناية المركزة لخطورة حالته ولكنه لفظ أنفاسه الأخيرة ليتركني أصارع الحياة بمفردي وأولادي الأربعة إسلام 8 سنوات ونورهان 6 سنوات والتوأم السيد ومحمد ثلاث سنوات وجميعهم أطفال في حاجة إلي الرعاية والحنان والذين لم يعلموا حتي الآن باستشهاد والدهم كما أنهم اعتادوا سؤالي كل مرة عندما يغيب والدهم في عمله أبونا هيرجع متي يا ماما فماذا أرد عليهم هذه المرة علماً بأن ظروفنا المالية صعبة فراتب زوجي كان مصدرنا في الحياة وبعد أن فقدناه علي يد جماعة إرهابية لا تعرف الله أتوسل إلي المحافظ د.سعيد عبدالعزيز توفير فرصة عمل لي ولشقيقتي هدي الذي استشهد زوجها الأمين فهمي عبدالناصر هو الآخر منذ فترة. محمد بيومي حسن ابن شقيق الشهيد قال إن إعدام منفذي هذه الجرائم من الجماعة الإرهابية هو الحل حتي تستقر البلاد وانقاذاً لخير أجناد الأرض من رجال القوات المسلحة والشرطة التي تسيل دماؤهم الذكية يومياً. قالت صباح صلاح زوجة الشهيد فقالت ربنا ينتقم من الظلمة اللي خربوا بيتي ويتموا عيالي لقد كنت في انتظاره وأعد له الطعام حتي عرفت بالخبر المشئوم الذي حول حياتنا إلي جحيم. أكد زملاء الشهداء من أفراد وأمناء الشرطة أنهم لن يستسلموا أو يرفعوا الراية البيضاء للجماعة الإرهابية المفضوحة بأعمالها الجبانة وأنهم سيقدمون أرواحهم فداءً للشعب والوطن. في سياق متصل اضطرت قوات أمن الشرقية المرابطة حول مبني مديرية الأمن إلي اطلاق النار علي أحد الأشخاص يستقل دراجة بخارية أثناء محاولته اختراق الحاجز الحديدي أمام المديرية بالقوة وأصيبت كل من نصرة حسن محمد إبراهيم 45 سنة بطلق ناري بالفخذ الأيمن وجميلة عبدالحفيظ محمد مصطفي بطلق ناري بالكتف الأيسر ونقل لمستشفي الزقازيق الجامعي واللتان تصادف وجودهما بمسرح الحدث. كما القت الأجهزة الأمنية بمساعدة الأهالي القبض علي شابين أطلقا النار علي الأهالي أمام مسجد الفتح بالزقازيق وقفزا في مياه بحر مويس بعد مطاردة الأهالي لهما.