* هناك بعض المناطق والأحياء بالرغم من وقوعها في قلب العاصمة إلا انها تعاني من تجاهل المسئولين لها وسقوطها من حساباتهم لتتحول إلي عشوائيات تحيط بها كل صور التلوث سواء بين طفح المجاري أو من انتشار أكوام القمامة علي جوانب الطرق فضلا عن انقطاع المياه والكهرباء عنها باستمرار رغم انها من المناطق الصناعية الحيوية نموذج علي ذلك ما يواجهه سكان حي السلام أول الذين بعثوا للجريدة بوفد منهم لعرض مشاكل الحي التي لا تنتهي لعل المسئولين يتحركوا لعلاجها. قنطرة الموت * يقول أبوزيد أحمد عبدالعزيز - صاحب مدرسة - منذ أكثر من ربع قرن تم انشاء قنطرة بعرض خمسة أمتار علي الرشاح المار بشارع جمال عبدالناصر التابع لحي السلام أول محافظة القاهرة لربط غرب المنطقة بشرقها وشوارع جسر السويس والتروللي ومؤسسة الزكاة. اضاف مع مرور السنين واتساع رقعة المباني وارتفاع الكثافة السكانية ازداد الضغط علي القنطرة التي صارت بمثابة شريط ضيق يخدم حوالي 750 ألف نسمة فضلا عن عمال المصانع وتلاميذ المدارس ومنذ عام 2007 ونحن نتردد علي محافظة القاهرة ورئيس حي السلام طلبا لتوسيع مساحة القنطرة وتغطية الرشاح الملاصق لها فحصلنا علي الموافقة. وجاءت لجنة وقامت بعمل مقايسة وأخبرونا بأن هذه العملية تكلفتها تصل إلي 220 ألف جنيه فوجئنا ان هذا المبلغ مبالغ فيه.. مما اضطررنا للبحث عن مقاول من الخارج لاتمام التوسعة علي حسابنا لكن هذا لم يرق للمسئولين بالمحافظة وأبلغت الشرطة عنه ليكفي القبض عليه لعدم قيامه بالرجوع إليهم قبل البدء في المشروع. تجمد الموقف علي هذا الوضع لتستمر الحوادث المروعة التي يشهدها جسر القنطرة كان أخرها وفاة خمسة أفراد من أسرة واحدة فضلا عن تعطيل المصالح يوميا! * أما حسن يوسف فران - صاحب مطبعة - فقد أبدي استياءه من تدهور أحوال المرافق بالمنطقة التي تغرق في مياه المجاري وصارت كالمستنقعات. يقول: في عام 1996 بدأ تنفيذ مشروع الصرف الصحي بشارع جمال عبدالناصر - أكبر شوارع الحي - واستبشرنا خيرا بعد أن وعدنا المسئولون بأن المشروع سينتهي عام 1998 ولكن مرت المدة المحددة ولم يظهر جديد فقد توقف المشروع وتهالكت المواسير الجديدة في الوقت الذي غرقت شوارعنا في طفح المجاري ناهيكم عن الحفر والمطبات التي انتشرت به لعدم قيام شركة الغاز الطبيعي بعد توصيل المشروع للمنطقة بإعادة الشيء لأصله رغم سدادنا للرسوم المطلوبة لذلك وتاهت المسئولية بين الشركة وحي السلام أول. الأخطر من هذا - والكلام لصاحب المطبعة - ان هناك ما يقرب من مائة بالوعة صرف صحي مكشوفة منتشرة بشوارع المنطقة تمثل مصائد موت للمارة.. ولم يعبأ مسئولو الحي بصراخنا من أجل تغطيتها. وينتقل عوض عبدالخالق - مدير مدرسة - بالحديث عن الانفلات الأمني الذي تعاني منه العديد من مناطق حي السلام وفي مقدمتها مدينة قباء وتقسيم أبوالعز وعمر بن الخطاب وشارعي التروللي وجمال عبدالناصر ويطالب بتكثيف التواجد الأمني حماية لتلاميذ المدارس علي وجه الخصوص. مكافأتي من الحي ..!! * التقط خيط الحديث إبراهيم سالم محمد - سائق معدات ثقيلة - متحدثا عن تجربته الغريبة مع مسئولي الحي الذين قاموا بتوقيع غرامة عليه لمجرد انه حاول ايجاد حل لمشكلة انهيار مستوي النظافة بشارع جمال عبدالناصر.. اضاف لن اتحدث عن معاناتنا مع ظاهرة انقطاع المياه المزمن خاصة مع دخول فصل الصيف. ويلتفت سالم بيومي مساعد - صاحب شركة مقاولات - ان الحي قام بردم أجزاء من الرشاح لتأجيرها إلي بعض الأفراد الذين اتخذوه لتشوين الرمال وورش خاصة لتصليح السيارات خاصة بشارعي جمال عبدالناصر والتروللي مما يؤدي إلي حدوث حالة من الاختناق المروري فيهما. * يقول بلال حسن الشرقاوي - مهندس كهرباء - لا يختلف الوضع كثيرا في مدينة قباء عن أكبر شوارع حي السلام حيث يغرق في مياه الصرف الصحي وتنتشر الروائح الكريهة. أشار إلي أن المياه والكهرباء ينقطعان عن المدينة باستمرار وتنتشر بها مركبات التوك توك ومروجي المخدرات والبلطجية فضلا عن غياب الحملات التموينية.. وأنهي حديثه مطالبا بضرورة تعديل مسار قطار السويس بعيدا عن الكتلة السكنية تأمينا لأرواح المارة من عبور الخط الحديدي. تلك هي بعض هموم سكان حي السلام أول نضعها أمام د.عبدالقوي خليفة محافظ القاهرة عسي أن يشهد الحي اصلاحا شاملا بمختلف المرافق وتحريك المشروعات المتوقفة منذ سنوات.