أكد المنتج جابي خوري أن شركة أفلام مصر العالمية تعمل بمسئولية سياسية واجتماعية وفقا للمبادئ الأساسية التي غرسها فيهم المخرج يوسف شاهين لذلك هو يبحث عن العمل الهادف والمضمون الذي يقدمه للمجتمع. جاء ذلك في "الندوة" التي أقامها معرض القاهرة الدولي للكتاب لمسلسل "ذات" وحضرها الفنان باسم سمرة والمؤلفة مريم ناعوم ود.أحمد مجاهد رئيس الهيئة العامة للكتاب وأدارها الناقد السينمائي طارق الشناوي وقال خوري: "أنا لا أملك حلولا اقتصادية.. لذلك أفكر في ترك ساحة الدراما التليفزيونية بسبب سوء الدعاية ووكلاء الدعاية الذين يلوون ذراع المنتج ليدخلون شركاء في العمل لأنهم مسيطرون علي سوق الدراما وهذا خطأ كبير!! هم يكدسون الأعمال الدرامية ويقولون: "البيع الجيد في رمضان. وأضاف خوري: مستوي المسلسل لم ينحدر كما يزعم البعض لكن كل مخرج له وجهة نظر معينة والعرض الأول كان وسط زخم درامي كبير وكان المفروض عرضه في رمضان 2012 وأنا أقبل النقد والتحليل والإعجاب متروك للجمهور. وأوضح خوري أنه كان هناك قلق شديد من تقديم هذه النوعية من الدراما الجديدة علي المشاهدين وخشيت من رد الفعل تجاه الشيء المختلف وكنت قلقًا علي العمل نفسه. وبصراحة.. العرض في رمضان كان سيئا للغاية وتمنيت عرضه بعد ذلك لتعويض التكلفة والخسارة لأنهم يضعون نسبة 80% للبيع في رمضان و20% للبيع بعد ذلك والغريب أن القنوات الفضائية والمسئولين عن الدراما لا يتحركون.. لذلك أصبت بالإحباط وخيبة الأمل ولا أملك الحل!! وقالت مؤلفة العرض مريم ناعوم: "كنت أعرف أن تحويل رواية "ذات" لصنع الله إبراهيم أمر صعب لأن فيها مراحل زمنية مختلفة بداية من الخمسينيات وحتي عام الثورة 2011 وأضافت.. لقد اشتغلت مع المخرج علي هذا المشروع قبل التصوير بعام وكنا نهتم بأدق التفاصيل. واستطردت أنا مع مدرسة نجيب محفوظ أن الكاتب لديه وجهة نظر يكتبها لكن كاتب السيناريو أو المخرج والمبدع بصفة عامة له وجهة نظر أخري يقدمها في العمل الدرامي. وأوضحت أن العمل استمر 3 سنوات في المسلسل وكانت هناك أوقات كثيرة صعبة البعض يري أن "ذات" هي مصر وأنا لا أريد أن نعيش بنفس الطريقة التي تعيش بها ذات تجربة جيلها وربما هناك طريقة أفضل لها ولمصر. أوضح الفنان باسم السمرة أن الشخصية التي قدمها في المسلسل تمر ب3 مراحل من حياة مصر ب3 رؤساء جمهورية وطبيعة الإنسان المصري متقلبة ليس هناك شخص طيب أو شرير علي طول الخط!! وأضاف إنه في الماضي كانت الحياة بسيطة وهادئة بدون ضغوط لكن بعد التطور والتغيير والهجرة للخليج عادوا إلينا بالمادة والتقاليد الغريبة علينا وأفلام البورنو. واستطرد باسم: أي عمل فني بالنسبة لي بطولة والعمل الجماعي في حد ذاته بطولة المهم أن يكون الموضوع والمضمون جيدًا ومخرج يحبك وإنتاج وتصوير وديكور وباقي العناصر الفنية علي مستوي عالي من الجودة.