أكد خبراء الأمن القومي ان أجهزة الأمن تعمل بكفاءة وامكانيات قليلة لا تمكنها من السيطرة الكاملة علي مواجهة الإرهاب والعمليات التفجيرية التي تتم من آن لآخر مشيرين إلي انه لابد من العمل علي تحديث الجهاز الأمني بأجهزة حديثة مثل الاستشعار عن بعد وكاميرات المراقبة. قالوا انه لابدپمن وجود لجان تفتيشية في أماكن متفرقة لفحص الطرق التي تؤدي للميادين الهامة ودعم الجهاز الأمني بقوة 100 ألف جندي من أصحاب المؤهلات العليا للاعتماد عليهم في المواجهة. يري اللواء فاروق حمدان خبير الأمن القومي ان وزارة الداخلية لديها خطة أمنية متكاملة لتأمين المنشآت العامة والخاصة وتشديد التأمين علي المواقع الشرطية لكن هذه الخطة لابد من تدعيمها بعناصر مسلحة للتعامل الفوري مع أي هجوم. قال ان الأماكن العامة تحتاج إلي كاميرات مراقبة وأجهزة استشعار عن بعد بالإضافة إلي ضرورة التأمين بواسطة الكمائن الثابتة والمتحركة خاصة أمام مديريات الأمن ومقرات المخابرات ووضع لجان لفحص الطرق التي تؤدي إلي الميادين الهامة. اللواء حسن الزيات الخبير العسكري يتهم الجهاز الأمني بالتقصير في حادث تفجير مبني مديرية أمن القاهرة ويقول ان وقوف السيارة المفخخة وتركها دون فحص يمثل خطأ جسيما وتقصيراً كبيراً من أفراد الشرطة لانه من الطبيعي ان يتم فحص أي سيارة تقف أمام منشأة هامة مثل مديرية الأمن ولابد من توخي الحذر والحيطة. أضاف لابد من تدريب أفراد الأمن والحراسات وتزويدهم بما يجعلهم يستشعرون الخطر قبل حدوثه. أوضح ان أجهزة الاستشعار عن بعد لا تستطيع ان تكشف عن مواد متفجرة مكونة من البودرة أو العجائن هذه المواد يتم الكشف عنها يدوياً ويتطلب ان يقترب منها خبراء المفرقعات لابطال مفعولها. أشار اللواء فؤاد علام الخبير الأمني إلي ان الجهاز الأمني محمل بكثير من الاعباء ليست من اختصاصاته وعلينا ان نخفف عنه ليتفرغ لمهمته الأساسية وهي الأمن ومحاربة الإرهاب كما لابد من وجود تصور سياسي واجتماعي واعلامي وديني لمواجهة هذه الجماعات ويأتي في النهاية الإجراء الأمني ولابد كذلك من تزويد الشرطة بالامكانيات اللازمة لاتمام المهمة خاصة أجهزة الكشف عن المفرقعات وتوفير البدل الواقية من المتفجرات والرصاص وأري ان يتم تدعيم الجهاز بقوة 100 ألف جندي من المؤهلات العليا لإدارة المواجهة بشكل سريع وتكون لديهم القدرة علي استيعاب التكنولوجيا الحديثة. اللواء جمال أبوذكري مساعد وزير الداخلية السابق يري أنه لايوجد جهاز أمني علي مستوي العالم يستطيع ان يمنع الجريمة ولكن بمقدوره الحد منها ولابد من تكاتف الأجهزة الأمنية وتنظيم حلقة كاملة منها لضرب الخلايا الإرهابية قبل تنفيذ مخططاتهم كما لابد من التكنولوجيا الحديثة في الكشف عن المتفجرات وإقامة مطبات وقباقيب صناعية وتزويدها بالأجهزة الحديثة.