أكد اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية أن الحوادث الاجرامية الارهابية التي وقعت جراء قيام عناصر جماعة الإخوان الإرهابية بزرع عبوات تفجيرية في بعض الأماكن والحدث الأكبر باستهداف مديرية أمن القاهرة بسيارة مفخخة حملت ما يقرب من نصف طن من المواد التفجيرية إنما تدل علي خسة وندالة هذه الجماعة ومن يساندها في الداخل والخارج وأن سقوط شهداء من الشرطة أو الشعب أو مصابين لن يزيد رجال الداخلية إلا قوة وصلابة في أداء مهامهم التي عاهدوا الله والشعب علي أدائها وهي حماية أمن الوطن وصون مقدساته وحماية المواطنين. قال وزير الداخلية إن احتفالات شعب مصر بثورته مستمرة وسوف يحتشد الملايين اليوم في الميادين ليؤكدوا لهؤلاء الارهابيين أن الشعب المصري قوي ولا تؤثر مثل تلك الأعمال الخسيسة في عزيمته وسيواصل العمل لتنفيذ خارطة الطريق التي بدأها بالاستفتاء علي الدستور والموافقة عليه دون أن يخاف تهديدات عناصر الشر التي توعدوا بها من يخرج للمشاركة في الاستفتاء ولعل أهم رسالة أراد الشعب المصري توصيلها إلي تلك العناصر الإرهابية هو النزول بالآلاف أمام مديرية أمن القاهرة بعد الانفجار بدقائق وإلي كل مكان حدث به انفجار في الطالبية والدقي والبحوث وشارع الهرم. كان وزير الداخلية قد حرص علي ممارسة نشاطه بشكل طبيعي أمس حيث قام بزيارة ميدان التحرير للتأكد من الاستعدادات لتأمينه وقيام رجال المفرقعات بمسح المكان بالأجهزة الحديثة والكلاب المدربة ووضع البوابات الالكترونية لكشف المفرقعات علي مداخل الميدان وقام بزيارة المصابين في المستشفيات التي نقلوا إليها وذلك بعد أن كان قد توجه إلي موقع الانفجار أمام مديرية أمن القاهرة والتقي عدداً من المواطنين وطمأنهم عن الاستعدادات الجادة لتأمين احتفالات المصريين بعيد ثورة 25 يناير وعيد الشرطة واستمع الوزير إلي بعض المواطنين الذين طالبوا بمواجهة تلك العناصر بالرصاص الحي بعد أن استهدفوا أرواح المصريين الأبرياء وسقط منهم عدد من الشهداء ثم عقد اجتماعاً مع كبار مساعديه لمناقشة الأحداث الجارية. كما التقي وزير الداخلية بمكتبه عدداً من رؤساء الأحزاب السياسية وذلك في إطار سياسة الوزارة الهادفة إلي دعم اطر التواصل المجتمعي وتفعيل مسارات التعاون والتنسيق مع كافة القوي السياسية وفي بداية اللقاء أعرب الحضور عن شجبهم للحوادث الارهابية الآثمة التي تعرض لها بعض المقار الشرطية خلال اليومين الماضيين وأسفرت عن استشهاد وإصابة عدد من رجال الشرطة أثناء أداء واجبهم المقدس في حماية أمن واستقرار مصر واكدوا دعمهم وتأييدهم الكامل لجهاز الشرطة ورجاله في حربهم ضد قوي الشر والظلام التي تحاول تقويض دعائم الدولة المصرية والنيل من مؤسساتها الوطنية كما أعربوا عن تقديرهم الكامل لرجال الشرطة في مسيرتهم. من جانبه أكد وزير الداخلية أن وقوع الحوادث الإرهابية من آن لآخر لن تزيد رجال الشرطة إلا إصراراً في حربهم ضد قوي الإرهاب والتطرف ومحاولاتهم اليائسة لترويع الآمنين والاخلال بالسلم والأمن الاجتماعي وزعزعة استقرار وطننا العظيم وأشار إلي أهمية التواصل الايجابي مع النخب والرموز السياسية . كانت وزارة الداخلية قد أصدرت بيانا رسمياً أكدت فيه أنه في إطار رصد متابعة أجهزة وزارة الداخلية لتحركات عناصر تنظيم الإخوان الإرهابي ودعوتهم للتجمع في بعض الأماكن وعمل مسيرات في عدد من المحافظات وحاولوا خلالها قطع الطرق وإثارة الشغب والتعدي علي المواطنين فقد قامت الشرطة بالتعامل مع تلك العناصر والقت القبض علي 271 من تلك العناصر من بينهم 33 في الإسكندرية بحوزتهم عدد من الصناديق الملوءة بزجاجات المولوتوف والشماريخ وكانت مخبأة في أحد المساجد. قال المصدر الأمني بمركز الإعلام إنه تم ضبط 38 متهما في السويس من بينهم إمام أحد المساجد الذي ضبط بحوزته كمية من زجاجات المولوتوف المعدة للاستخدام والألعاب النارية والشماريخ مخبأة في نعش خشبي بالمسجد وضبط 49 متهما في الجيزة و23 في بني سويف بينهم سيدة ضبط بحوزتها حقيبة تحتوي علي زجاجات مولوتوف وضبط 42 في دمياط و21 في الدقهلية و22 في المنيا وبحوزتهم زجاجات مولوتوف كما تم ضبط عدد من المواقع التي تعبأ فيها زجاجات المولوتوف وقد أسفر ذلك عن اصابة الضابط يحيي رياض من البحث الجنائي بالإسكندرية بطلق في الظهر وأجريت له جراحة عاجلة كما أصيب مجند برش خرطوش. من جانبه قال اللواء عبدالفتاح عثمان مساعد وزير الداخلية ومدير الإدارة العامة للإعلام والعلاقات بالوزارة إن حادث التفجير أمام مديرية أمن القاهرة حدث نتيجة انفجار سيارة دبل كابينة بيضاء تم التوصل إلي معلومات عنها وأدي الحادث إلي استشهاد 4 مجندين ستقام لهم جنازات عسكرية تنفيذاً لقرار وزير الداخلية وهناك 13 من رجال الشرطة يخضعون للعلاج نتيجة هذه العملية الإجرامية.