أكد النشطاء السياسيون والقوي السياسية أن أهداف ثورة يناير لم يتحقق منها شيء حتي الآن فلا حدث تطهير لمؤسسات ولا عزل لرموز الفساد ولا عدالة اجتماعية وكرامة إنسانية.. بل إن رموز مبارك عادوا مرة أخري إلي الصورة ليهاجموا ثورة يناير وثوارها. أضافوا أن أهم المكاسب من ثورة يناير وإن كانت غير ملموسة زيادة الوعي السياسي للشعب المصري الذي أصبح لا يخاف من أحد ويطالب بحقوقه ويقف ضد الفساد. أشاروا إلي ثورة 30 يونيه هي امتداد لثورة 25 يناير والسير في خارطة الطريق وإجراء الانتخابات سواء الرئاسية أو البرلمانية بعد إقرار الدستور هو في حد ذاته تنفيذ لمطالب ثورة يناير خاصة أن الدستور الجديد يؤسس لدولة مدنية وبه مواد تهم البسطاء ومحدودي الدخل. يقول الناشط السياسي جورج إسحاق وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان: إن ثورة يناير تحقق من أهدافها عودة مصر إلي المصريين الذين بدأوا في المشاركة السياسية.. معتبراً أن إثارة وعي المصريين من أهم الأهداف التي تحققت من ثورة يناير. أضاف أن باقي الأهداف لم تتحقق حتي الآن بل العكس عاد رجال مبارك مرة أخري إلي الصورة وانبروا في مهاجمة ثورة 25 يناير وثوارها.. مؤكداً أن الفساد مازال يرتع في كل الأماكن. أشار إسحاق إلي ضرورة الاحتفال بثورة يناير مع أسر شهداء هذه الثورة العظيمة وليس مع الثوار أو النشطاء لأن هؤلاء الشهداء هم الأبطال الحقيقيون الذي يجب أن ننسب لهم نجاح الثورة وليس غيرهم. يقول الناشط السياسي والمهندس الاستشاري العالمي د.ممدوح حمزة: إن الذي تحقق من أهداف ثورة يناير ملموس ولكنه الأفضل وهو أنه أصبح لدينا الآن شعب جديد واع ومثقف سياسياً ولا يخاف أن يطالب بحقوقه يقف ضد الفساد.. وكل هذه الصفات مهمة جداً. أضاف أما المطالب والأهداف الرئيسية التي طالب بها الثوار لم يتحقق منها شيء فلا يوجد عزل لرموز مبارك الذين بدأوا في الظهور مرة أخري الآن وكأن شيئاً لم يكن.. وأيضاً لم يتم عمل تطهير لمؤسسات الدولة من رموز الفساد والأموال المنهوبة لم تعد وأيضاً لم يتم تحرير الاقتصاد من الاحتكار. تساءل د.حمزة عن العدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية طوال السنوات التي أعقبت الثورة حتي الآن. يقول د.عبدالجليل مصطفي رئيس الجمعية الوطنية للتغيير وعضو لجنة الخمسين لكتابة الدستور: إن إقرار الدستور الجديد هو أهم إنجازات ثورة يناير لأنه يؤسس لدولة مدنية كان ثوار يناير يطلبونها ولم تتحقق في دستور الإخوان وتحققت في الدستور الجديد. أضاف أننا تعطلنا 3 سنوات في المرحلة الانتقالية التي طالت أكثر من اللزوم بسبب "هلوسات" الإخوان لكن الحمد لله نجحنا في خلع هذا "السرطان" من الحكم. أشار د.عبدالجليل إلي الدستور بمواده الرائعة سوف يؤسس إلي تشريعات وقوانين تساعد علي تحقيق كل الأهداف التي خرج من أجلها ثوار يناير. تقول الناشطة السياسية د.كريمة الحفناوي الأمين العام للحزب الاشتراكي المصري: إن خريطة طريق ثورة 25 يناير كانت تطهير المؤسسات ثم وضع الدستور ثم الانتخابات البرلمانية وأخيراً الانتخابات الرئاسية. أضافت أن من كانوا يبحثون عن السلطة طالبوا بالانتخابات البرلمانية أولاً وذلك لأنهم الأكثر تنظيماً وكان لهم هذا وفعلاً استولوا علي السلطة واهتموا بأهدافهم فقط وتناسوا أهداف الثورة التي قامت من أجلها منوهة أن أهدافهم كانت تتمثل في إضعاف المؤسسات سواء الجيش أو الشرطة أو القضاء أو حتي الإعلام. أشارت د.الحفناوي إلي ثورة 30 يونيه الذي قام بها الشعب المصري والتي اعتبرها امتداداً ل 25 يناير وأصر الشعب العظيم السير قدماً في خريطة طريق جديدة وكانت أولي خطواتها الدستور الجديد الذي تم إقراره مؤخراً بأغلبية ساحقة. أضافت أن ثورة يناير لم تحقق أهدافها إلي أنه تم إقرار الدستور والسبب أن نظام الإخوان كان أسوأ من نظام مبارك وزاد عليه أنه استخدم الإرهاب لتخويف الشعب وتاجر بالدين ولذلك فنحن الآن نبدأ من الصفر.