مازال أصحاب التيارات المتشددة يعتلون منابر برج العرب والعامرية ويحاولون استمالة المواطنين البسطاء لفكرهم المتشدد والانسياق لمنهجهم دونما إدراك أو وعي تحت نشوة الحلال والحرام في مغالطة آثمة من جانبهم.. وقد نجحوا بالفعل في التأثير عليهم بدليل نتائج الاستفتاء علي الدستور التي أظهرت زيادة ملحوظة ب "لا" في بعض المناطق الريفية والقري. بشير فرج هنداوي رئيس جمعية خيرية يري أن العبء أصبح ثقيلاً علي دعاة وزارة الأوقاف لأن جماعة الإخوان كانت في لماضي علي عاملي الفقر والأمية في المناطق الريفية والبدوية وخلفت وراءها موروثاً يحتاج سنوات عديدة لإعادة المنهج الإسلامي لصحيح والفكر الوسطي خاصة بعد أن تم التأثير علي البسطاء من أهل هذه المناطق باسم الدين. الشيخ ناجي أبو بكر عميد أحد المعاهد الأزهرية يؤكد أن هذه المتغيرات تحتم ضرورة النظر في الخطاب الديني وحظر اعتلاء لغير الأزهريين الوسطيين حتي نضمن البعد عن التطرف الفكري القائم علي الجهل وارتداء عباءة الدين والتأثير علي البسطاء وامتلاك إرادتهم مشيراً إلي غياب دور الدعاة الوسطيين بالأوقاف الذين يجب أن يتدخلوا سريعاً ويتصدوا للفتنة التي يبثها هؤلاء في المناطق الريفية وبين الفقراء والأميين. كانت "المساء" قد نشرت مؤخراً مشكلة اعتلاء منابر المساجد بالعامرية وبرج العرب من بعض الخطباء الذين ينتمون لتيارات سياسية وغير مؤهلين للخطابة ويقومون بتأليب الرأي العام ضد مؤسسات الدولة ورموزها.