ينطلق اليوم في مدينة مونترو السويسرية مؤتمر جنيف2 بشأن سوريا وسط إجراءات أمنية مشددة. صعّدت الشرطة السويسرية اليوم إجراءات الأمن. وأغلقت الطريق أمام فندق قصر مونترو الذي ستعقد فيه المحادثات التي تستمر يوما واحدا. كما أقيمت نقاط تفتيش للشرطة في وسط المدينة لتأمين مقر المؤتمر وأربعة فنادق قريبة سينزل فيها أعضاء الوفود المشاركة. وشوهدت مروحية تجوب سماء المنطقة. ويشارك وزراء خارجية الولاياتالمتحدة وروسيا وألمانيا ونحو أربعين دولة في المؤتمر. إضافة إلي وفدين من النظام السوري ومعارضيه. وبغياب إيران التي سحبت الأممالمتحدة الدعوة إليها في اللحظة الأخيرة بعد دعوة أمريكية لسحب الدعوة وتهديد الائتلاف الوطني لقوي الثورة والمعارضة السورية بمقاطعة المؤتمر. وردا علي ذلك انتقد لافروف الأممالمتحدة لسحبها الدعوة الموجهة إلي إيران. واعتبر في مؤتمر صحفي في موسكو أنه ¢خطأ لكنه ليس كارثة¢. وقال إن مبدأ الإطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد ليس مطروحا في المبادرة الأميركية الروسية في حين استبعدت طهران أن يحقق المؤتمر نجاحا من دونها. وقالت موفدة الجزيرة إلي مونترو وجد وقفي إن تحركا دبلوماسيا مكثفا يسبق الاجتماع . حيث يعقد لافروف وكيري اجتماعا ثنائيا يعقبه اجتماع بين لافروف ووزير الخارجية السوري وليد المعلم ويختتم باجتماع ثلاثي بين بان ولافروف وكيري. قالت المراسلة إن مصادر مقربة من المبعوث الدولي إلي سوريا الأخضر الإبراهيمي حذرت من المبالغة في التفاؤل بشأن المؤتمر. مشيرة إلي أن الجولة الأولي من المفاوضات بين وفدي الحكومة والمعارضة السورية ستبدأ بعد غد في جنيف بحضور الإبراهيمي وبرعاية روسية أميركية. يأتي ذلك في وقت بدأ فيه مندوبو الدول المشاركة بالوصول إلي مدينة مونترو. ويرأس وزير الخارجية السوري وليد المعلم الوفد الحكومي المؤلف من 16 عضوا. في المقابل. يتوجه الائتلاف السوري المعارض إلي المؤتمر وسط انقسامات تعصف به. خصوصا بعد انسحاب المجلس الوطني السوري منه. وفي ظل شكوك بشأن قدرته علي تطبيق أي اتفاق محتمل قد يتم التوصل إليه لحل النزاع في سوريا.ويقود رئيس الائتلاف أحمد الجربا وفد المعارضة السورية. والعقبة الرئيسية في مفاوضات السلام ستكون علي الأرجح تباين وجهات النظر بين المعارضة والنظام بشأن مستقبل الرئيس الأسد. وأكدت الحكومة السورية أن رحيل الأسد غير مطروح. لكن رئيس الائتلاف الوطني المعارضة أحمد الجربا قال إن المؤتمر سيشكل منعطفا في الحرب لإسقاط الأسد. وعشية المؤتمر جددت قوات النظام السوري قصفها مناطق مختلفة من المدن والبلدات باستخدام مختلف أنواع الأسلحة. فأوقعت قتلي وجرحي خاصة في حلب. وذلك بعد يوم دام سقط فيه ما لا يقل عن 120 قتيلا وعدد آخر من الجرحي. ويواصل الجيش السوري استخدام البراميل المتفجرة في قصف المدن والبلدات السورية. فقد استهدف الأراضي الزراعية المحيطة بمدينة كفر زيتا وأحيائها. وأشار ناشطون إلي مقتل تسعة من عناصر قوات النظام وإصابة عدد كبير بعد استهدافهم بالألغام داخل قرية تمانعة الغاب بريف حماة الغربي.وأوضح الناشطون أن تسعة من الشبيحة وجيش النظام بينهم ضابط برتبة ملازم أول قتلوا وأصيب آخرون إثر عملية نفذها مقاتلون من المعارضة . وفي ريف دمشق. قال اتحاد تنسيقيات الثورة إن قصف قوات النظام تجدد من حاجز الخزان علي منطقة الجمعيات والجبل الغربي في الزبداني.