التطوير والتحديث وصل كل شيء حتي وسائل النصب تطورت وأصبحت علي كل لون بالإسكندرية وأصبحت فنونا ومدارس فمنهم من يتخذ من "الدين" ساترا لنشاطه ومنهم من يتخذ من شركات العقارات وسيلة لتوظيف الأموال وآخرون استغلوا الشباب وأوهموهم بأن السلاسل تعطيهم طاقة عندما يرتدونها واستولوا منهم علي ملايين الجنيهات. ** لعل الأشهر في النصب علي أهالي الإسكندرية علي الإطلاق هو الشيخ "عبده.ا.ع" وشهرته "عبدالله رجب" والذي تمكن خلال عام تقريبا من النصب علي أهالي عزبة محسن واستولي منهم علي ما يزيد علي "200 مليون جنيه" وتعدت المحاضر المحررة ضده "المائة" والشيخ عبدالله هو أشبه ما يكون ب "الريان" فقد أنشأ ما يدعي المضاربة الإسلامية لآل رجب ويرتدي الجلباب الأبيض مع الذقن الطويل والسبحة التي لا تفارق يده وكالعادة أخذ يتصدق علي الفقراء بالمنطقة ويطلق وسطاء وسط أبناء العزبة يتحدثون عن أمواله وأرباح العمل معه لاستقطاب البسطاء والطامعين في أرباح أكبر ولم يكتف. لم يتم كشف أمر الشيخ رجب إلا بقيام أحد وسطائه بالابلاغ عنه بعد أن سافر إلي أحد الدول العربية بالملايين التي جمعها ليتم تحرير محضر رقم 161 جنح اقتصادية بالمنتزه بعد ضياع الأموال ولا أمل لعودتها. ** أما أشهر النصابين أيضا فهي "سامية" "45 سنة" أو الحاجة "سامية" التي تمكنت من الحصول علي 10 ملايين جنيه من الأهالي بدعوي قدرتها علي توظيف الأموال بشراء الأراضي والعقارات.. وتمكنت بالفعل من توظيف الأموال لصالحها بشراء أراض باسمها وكانت تقوم بمنح الفائدة المناسبة حسب المبلغ المدفوع وتصل إلي "10%" ثم تنقطع وتعود لتدفع وهكذا.. وتمكنت بذكائها أن تلجأ للجمعيات الخيرية للحصول علي إعانات بدعوي أن عليها أحكاما نهائية تتطلب دفع الأموال واستولت علي ملايين الجنيهات وتمكنت مباحث الأموال العامة من ضبطها أثناء اختفائها بزاوية عبدالقادر. أكد اللواء رفعت عبدالحميد الخبير الأمني ان أولي طرق النصب هي الادعاء بأن البنوك حرام ويستغل جهل المواطنين وطمعه في نفس الوقت موضحا انه في عهد الإخوان كانت هناك برامج تليفزيونية ممولة في هذه القنوات وموجهة للنصب علي المواطن بالفتاوي الكاذبة. أضاف ان الشباب لم يسلموا من النصب عن طريق "قلادة الطاقة" والتي عرضها أحد النصابين علي المواقع الإلكترونية بدعوي انها تعطي الطاقة لأي شاب يرتديها واستغل قيام مطرب معروف بارتداء قلادة علي صدره في إحدي كليباته مدعيا انها قلادة الطاقة وقام بتقليد التصميم وعرضه للبيع بالمراكز الرياضية ولم يكتف بذلك بل قام بتنظيم محاضرات يشارك فيها أطباء يتحدثون عن الطاقة التي تمنحها "القلادة" وتمكن من الاستيلاء علي "450 ألف جنيه" واتضح فيما بعد انها مجرد وهم لا أساس له. وقال: النصب علي أبناء الإسكندرية يبدأ من المقاهي والنوادي والمساجد والزوايا حتي في الأسواق وهناك لكل نصاب وسطاء يتحدثون عنه وعن مواهبه وأمواله قبل ظهوره ودائما النصاب يأتي إليه الطماع وللأسف فإن الإبلاغ يأتي متأخرا أي بعد سقوط الضحية وضياع الأموال. ** أما "أحمد شعبان" "عضو مجلس الشوري السابق وأمين حزب التجمع" فيقول: بصراحة لا أحد يتعظ مما يتعرض له الآخرون من النصب بل علي العكس فإن أبناء الثغر من المثقفين قبل البسطاء يسارعون بعرض أموالهم علي النصابين ولا يفيقون إلا بعد فوات الأوان. فجر مفاجأة غريبة حينما قال: إن هناك شركة كبري لتوظيف الأموال بمنطقة محرم بك تدعي انها شركة لتجارة الأدوية صاحبها كان بائع "كفتة" معروف بالمنطقة ولكنه لا يظهر ويترك سلسلة طويلة من الموظفين يتواجدون بالشركة "مدعين" انهم المسئولون علي نظام "الكحول" وله أسلوب مميز فكل مائة ألف جنيه تحصل من خلالها علي فائدة شهرية قدرها ألف جنيه أي "20%" ثم تزيد الشهر التالي أو تقل كدليل للنزاهة والأغرب أن الايصال الذي يتم منحه للمواطن موقع بأسماء مختلفة حسب الموظف الذي وقعه وهناك شرط أساسي ان الخسارة يتحملها صاحب المبلغ وليست الشركة حتي ولو الأموال ضاعت وبالتالي فلا حقوق لأي مواطن يستثمر أموالاً في شركة "الكفتة".. مشيرا إلي أن حصيلة الشركة تعدت ال 4 مليارات جنيه. ** يقول "طارق محمود" محام في الفترة الأخيرة وخاصة بعد الثورة انتشرت ظاهرة توظيف الأموال بالإسكندرية خاصة بعد صعود التيار السياسي الديني وهو ما ساعد علي اتخاذ الدين كستار لتوظيف الأموال مستغلا ضعف الأجهزة الرقابية والمالية في الدولة وانخفاض سعر الفائدة والركود الاقتصادي وتضارب أسعار الذهب وهو ما أقنع البسطاء بتوظيف أموالهم بعد ايهامهم بوجود مشاريع تحقق لهم فوائد تتعدي ال "20%" بينما هي مشاريع وهمية.