تقع قرية ابوالريش قبلي علي حدود مدينة أسوان. ويبلغ عدد سكانها حوالي30 الف نسمة. وعلي الرغم من قربها الشديد من عاصمة الاقليم وتعاني من مشاكل كثيرة ونقص شديد في الخدمات والمرافق. يقول ابراهيم محمد احمد مدير التعليم الابتدائي بمديرية التربية والتعليم باسوان واحد ابناء قرية ابوالريش قبلي ان القرية تعاني من مشكلة بيئية وصحية خطيرة للغاية وهي ان مياه الصرف الصحي المعالج الخاص بمدينة اسوان بالكامل والذي يقدر بحوالي 70 الف متر مكعب يوميا تصب في النيل في منطقة قريبة من القرية. وان محطة مياه الشرب الخاص بالقرية تقع بالقرب من المنطقة مما يتسبب في انتشار الامراض والاوبئة بين الاهالي مثل الفشل الكلوي والكبد لدرجة ان حوالي 30% من المرضي الموجودين في مستشفي الحميات ينتمون لقرية ابوالريش بسبب شربهم للمياه المختلطة بمياه الصرف الصحي المعالج. قال ان مأخذ مياه محطة الري الخاصة بالقرية قريب ايضا من المنطقة التي يصب فيها الصرف الصحي في النيل مما يلوث مياه الري المخصصة لزراعة الخضروات علي اراضي القرية. ويطالب بمنع إلقاء مياه الصرف الصحي المعالج في النيل نهائيا لان هذه المياه لاتصلح سوي لزراعة الاشجار الخشبية فقط واستمرار القائها في النيل يتسبب في إصابة مواطني ابوالريش وغيرهم بالامراض الفتاكة. يقول ضياء الدين خيري عضو مجلس محلي محافظة اسوان وأحد ابناء القرية ان الاهالي يعانون بشدة من الحصول علي عقود الملكية الخاصة بمنازلهم بسبب وقوع القرية خارج الزمام مما يلزم توقيع وزير الزراعة بنفسه علي هذه العقود. اضاف ان العديد من الاهالي تقدموا بطلبات للحصول علي عقود الملكية منذ حوالي 10 سنوات كاملة لم يحصلوا عليها حتي الان رغم سدادهم للرسوم المقررة. يطالب بان يتم تفويض محافظ الاقليم في التوقيع علي عقود الملكية للمساكن في القرية بدلا من وزير الزراعة حتي يستطيع الاهالي بناء مساكنهم خاصة وان عقود الملكية ضرورية لاستخراج تراخيص البناء. ويطالب ايضا بسرعة انشاء الطريق الصحراوي الشرقي الذي تم الموافقة علي انشائه مؤخرا بمبلغ 60 مليون جنيه علي طول المحافظة وذلك حتي تستخدمه سيارات النقل الثقيل للحد من الحوادث علي الطريق الزراعي السريع الذي يخترق القرية ويعرض ارواح المواطنين للخطر. يطالب محمد ناصر حاصل علي مؤهل فوق المتوسط بسرعة انساء مدرسة ثانوية بالقرية لان الطلاب يضطرون الي الانتقال الي مدينة اسوان من اجل الالتحاق بالمدارس الثانوية هناك. يقول عمر فتحي ان سيارات الكبود هي وسيلة المواصلات الوحيدة في القرية وتتسبب في حدوث العديد من الحوادث علاوة علي انها وسيلة مواصلات غير ادمية. ويطالب بتخصيص عدد من سيارات النقل الجماعي لخدمة اهالي القرية بدلا من ان تستحوذ مدينة اسوان وحدها علي معظم هذه السيارات. الخبز اضاف خالد محمد ضوي صاحب مطعم ان القرية تعاني من نقص شديد من الخبز ولايوجد بها سوي مخبز واحد فقط لخدمة سكان القرية الذين يبلغ عددهم 30 الف نسمة وطالبنا مرارا وتكرارا بان يتم زيادة حصة الدقيق المخصصة لهذه المخبز والتي تبلغ 19 جوالا فقط ولكن المسئولين في التموين رفضوا ذلك مما يتسبب في حدوث مشاجرات كثيرة بين المواطنين في طوابير الخبز الطويلة. واوضح ان عدد اهالي القرية يقومون باعداد الخبز في مساكنهم ولكن حصة الدقيق الخاصة بهم غير كافية ايضا. واضاف ان حصة البوتاجاز المخصصة للقرية غير كافية وتبلغ 800 انبوبة اسبوعيا.