لماذا انخفضت اعداد المصريين بالخارج المشاركين في الاستفتاء علي دستور 2014 ولم تزد عن 107 آلاف في حين انها سجلت في دستور 2012 عدد 246 ألفاً من جملة 681 ألف لهم حق التصويت. المساء حققت هذه القضية مع خبراء السياسة والدبلوماسية. ** د.أكرم بدر الدين "استاذ علوم سياسة بجامعة القاهرة" يقول: ان السبب في ضعف الاقبال علي التصويت بالخارج يتعلق بالناحية الاجرائية.. حيث وضعت اللجنة العليا للانتخابات شروطا قد تكون صعبة بالنسبة للمصريين الموجودين في الدول الاخري فيها اشتراط وجود بطاقة الرقم القومي او جواز السفر الالكتروني المدون به الرقم القومي ولم يكن لدي العديد الا جواز السفر القديم والذي لايتوافر به الرقم القومي.. كما ان الغاء التصويت بالبريد احدث عجزاً في العدد بالاضافة إلي بعد المسافة بالنسبة للبعض عن مقر البعثة الدبلوماسية.. لذلك علي الحكومة القادمة ان تتدارك تلك المشكلة حتي تمنح المصريين بالخارج التسهيلات اللازمة للمشاركة في جميع الاحداث الهامة للبلاد وتفادي السلبيات التي تعطل تصويتهم ويكفي وجود وثيقة تثبت ان هذا الشخص مصر. ** سمية عطية "مدير عام مكتب الجزائر بقطاع الاعلام الخارجي بالهيئة العامة للاستعلامات": اكدت ان المشاركة لم تكن ضعيفة في كافة الدول فهناك دول واجهت كثافة في اعداد المصوتين منها الجزائر واذا كانت النسبة تبدو ضعيفة لكنها تزيد علي 30% عن اعداد المشاركين في الاستفتاء السابق. اوضحت ان مشكلة بعد مسافات للناخبين عن لجان الانتخاب او عدم توافر بطاقة الرقم القومي لست سلبيات وليدة هذا الاستفتاء لكنها مشكلات قائمة منذ السماح لتصويت المصريين بالخارج ويمكن تفاديها فيما بعد بتوفير نظام التصويت الالكتروني والذي كان من المفترض تطبيقه في هذا الاستفتاء لكنه لم يطبق حتي لايكون عرضه لتدخل الطرف الآخر ولضمان الشفافية. اضافت انها كانت تعمل في لجنة تقييمات المكاتب بالخارج مع السفارات والتي قامت بدورها علي اكمل وجه في الدعوة للمشاركة والتسهيلات علي المصريين في عملية التصويت مؤكدة ان المكاتب بالخارج قامت بمجهود ضخم. ** د.مني مكرم عبيد "استاذ العلوم السياسية بالجامعة الامريكية": اوضحت ان السبب في ضعف اعداد المشاركين في التصويت بالخارج المسافات الطويلة التي تجعل الناخب يعجز عن الوصول إلي لجان التصويت.. مثلاً المقيمون في "لوس انجلوس" بالولايات المتحدة عليهم الانتقال لواشنطن للادلاء بصوتهم. فالمسافة تبعد ما يقرب من 7 ساعات وكذلك الانتقال يتطلب مصاريف وتكلفة عالية.. ايضا الدعاية للمشاركة لم تكن كافية فكان لابد من عمل جولات حكومية او شعبية في جميع الدول لحث المغتربين علي المشاركة. مؤكدة انها ذهبت بنفسها إلي 5 دول وطلبت مقابلة الجاليات المصرية وتشجيعهم علي التعبير عن رأيهم في دستور مصر وكان لابد من قيام معظم الشخصيات البارزة بهذا الدور. اشارت إلي انه مازال هناك اهمال في التعامل مع هذا الكنز وهو المصريون بالخارج وعلي البرلمان والحكومة القادمة الاهتمام بالمغتربين في الخارج والتواصل معهم.. مؤكدة انهم طلبوا منها ان تكون هناك لجنة علماء مكونة من مصريين بالخارج والداخل للتواصل والتعبير عن العقبات التي تواجههم. اضافت انه من ضمن الآليات التي تسهل عملية الانتخاب ولابد من العمل بها هي التصويت الالكتروني. ** علي ابراهيم "مدير عام بالهيئة العامة للاستعلامات والمستشار الاعلامي للسفارة المصرية بالجزائر وتونس" يقول: اذا نظرنا بشكل تحليلي للمسألة فالدعوة كانت في وقت كافي لتحضير المصريين بالخارج للمشاركة في الاستفتاء خاصة وان جموع الشعب المصري لديه قناعة بانها مرحلة فارقة لتحديد مستقبل مصر. اوضح ان الاقبال ليس ضعيفاً لكن الشروط التي وضعت لضمان الشفافية ونزاهة التصويت من قبل اللجنة العليا للانتخابات ادت إلي تعثر البعض في الادلاء باصواتهم فبطاقة الرقم القومي لايستخدمها المصري في الخارج وقد يتركها لاهله للقيام بمصالحه بالداخل وكذلك جواز السفر القديم لم يسجل به الرقم القومي ومن لم يتوافر فيه الشروط لم يسمح له بالتصويت. ** د.اسماعيل عبدالفتاح "وكيل وزارة الاعلام بالهيئة العامة للاستعلامات": اكد ان ضعف تصويت المصريين بالخارج ظاهرة عامة ليس لها علاقة بالاستفتاء علي الدستور الجديد بشكل خاص مشيراً إلي قلة عدد اللجان في العديد من الدول احد السلبيات التي لاتتيح للمواطن المصري المغترب الفرصة للتصويت. فمثلاً السعودية لم يكن بها الا مركزان فقط للتصويت بالرياض وجدة.. كما ان قصر التصويت علي من يحمل جواز سفر مميكن اضاع الفرصة علي الكثيرين لان هذا الجواز لم يكن موجودا الا من 5 سنوات فقط وكثير من المصريين بالخارج لايتوافر لديهم هذا الجواز او بطاقة الرقم القومي الاصلية. مؤكداً ان النسبة معقولة للتصويت بالخارج في ظل عدم وجود تسهيلات.. لذلك لابد من بحث هذه المسألة وحلها مستقبلياً لزيادة نسبة تصويت المصريين بالخارج لكن اللجنة العليا للانتخابات قامت بدورها لضمان نزاهة وشفافية الاستفتاء. ** السفير مصطفي عبدالعزيز "مساعد وزير الخارجية لشئون المصريين المقيمين بالخارج": اكد انه لم بعد الاعلان بشكل رسمي عن اعداد المصريين الذين شاركوا في الاستفتاء بالخارج سوف تتضح معالم اجمالي المشاركة مقارنة بمن لهم حق التصويت.