طالب أعضاء نقابة قراء القرآن الكريم المسئولين عن إذاعة الاحتفالات الدينية علي الهواء مباشرة بالإذاعة والتليفزيون بالعدالة في توزيع أدوار القراء والالتزام به ولا يكون ذلك مقصوراً علي قارئ بعينه - علي حد قولهم. يقول الشيخ محمد محمود الطبلاوي نقيب القراء: دأبت مؤسسة الرئاسة وبعض الوزارات في الاحتفالات الدينية والمناسبات والمؤتمرات والأعياد القومية والجمع وصلاة العيدين علي اختيار قارئ بعينه ليقرأ قرآن الافتتاح ويفرضون ذلك علي الإدارة العامة للتخطيط الديني بالإذاعة والتليفزيون في كل مناسبة ضاربين بأدوار القراء المشاهير المجيدين عرض الحائط وما علي التخطيط الديني بالإذاعة إلا التنفيذ دون مناقشة لا لسبب سوي العلاقات الشخصية والمجاملات وكأن دولة التلاوة بمصر قد خلت من مشاهير القراء المجيدين وأصبحت حكراً علي البعض رغم أن هناك قراء مشاهير منهم محمود المنشاوي وأحمد محمد عامر وراغب علوش وفرج الله الشاذلي ومحمد الطنطاوي ومحمد الخشت والمحمدي بحيري وعبدالفتاح الطاروطي وغيرهم.. هذا إلي جانب القراء من جيل شباب الثورة المتميزين وتساءل متي تسنح لهم الفرصة حتي يقرأوا ويري العالم الإسلامي ويسمع أن مصر التي أنجبت عباقرة التلاوة مازالت تتربع علي عرش دولة التلاوة لتتحقق فيها المقولة الشهيرة: "إن القرآن نزل بالحجاز وقرئ بمصر". سلب الحقوق قال الشيخ حلمي الجمل نائب نقيب القراء إن النقابة طالبت المسئولين في الإذاعة والتليفزيون أكثر من مرة بعدالة توزيع الأدوار إلا أن المؤسسات والوزارات أحياناً تفرض عليها قارئاً بعينه مما يتسبب ذلك في سلب حقوق القراء الآخرين. يتساءل الشيخ د. فرج الله الشاذلي أمين عام النقابة ما الفائدة من لجنة الاختبار الموحدة بالإذاعة والتليفزيون التي تجيز قراء من جيل الشباب الواعدين لمواصلة المسيرة القرآنية حتي تتاح لهم الفرصة في التلاوة حسب دورهم وبعد ذلك يفاجأون باستبدالهم بقراء آخرين؟ يطالب المسئولين بالتخطيط الديني بالإذاعة والتليفزيون بالابتعاد عن المجاملة والمحسوبية وترشيح من يرونه مناسباً من مشاهير القراء المجيدين حسب أدوارهم ونحن علي ثقة في حسن اختيارهم وقسط عدالتهم وحرصهم علي إنجاح إذاعتهم "فأهل مكة أدري بشعابها" كما يقولون.