واصل أهالي البحيرة تدفقهم لليوم الثاني علي اللجان وعددها 1993 لجنة للتصويت علي الدستور. حيث شهدت اللجان إقبالاً كبيراً علي مدار اليوم. ووصل الإقبال إلي ذروته في الساعات الأخيرة قبل إغلاق الباب. امتلأت أفنية المدارس بطوابير الانتظار. مما أدي إلي استمرار عمل اللجان حتي الساعات الأولي من الصباح. لحين إدلاء المواطنين بأصواتهم. وكان اللافت هو إصرار المعمرين وكبار السن من الرجال والنساء علي الذهاب والتصويت علي الدستور. فشلت الشائعات التي روجت لها الجماعة الإرهابية بأن الاستفتاء سيمتد حتي اليوم في محاولة منها لتفويت الفرصة علي المواطنين للإدلاء بأصواتهم. وقابلت العديد من الأحزاب والحركات الوطنية هذه الشائعات بمزيد من الحراك السياسي والشعبي بالشوارع لحشد الأهالي ونزولهم إلي اللجان. قاد نادر بكار نائب رئيس حزب النور لشئون الإعلام مسيرة حاشدة بكفر الدوار رافقه خلالها د.محمد مصطفي أمين الحزب بالبحيرة وحسن عمر رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية بالمحافظة ونظمت حملة "مستقبل وطن" مسيرة أخري بشوارع دمنهور. بالإضافة إلي عدد من المسيرات الأخري التي نظمتها الائتلافات بمدن المحافظة. شهدت لجنة مدرسة حيدر دبوس بإيتاي البارود واقعة طريفة عندما فوجئ الناخبون بوصول جنت محمد آبات الأثيوبية الأصل والتي تحمل الجنسية المصرية برفقة زوجها إبراهيم كمال علام ونجلهما الطفل "علام" وصوتا بنعم للدستور وسط حفاوة كبيرة من الأهالي وهي ترفع صورة الفريق أول عبدالفتاح السيسي وقالت إن رأيها يتفق مع رأي زوجها في حبه للسيسي وتأييده للدستور وهي فخورة بحصولها علي الجنسية المصرية وبطاقة الرقم القومي وأنها سوف تذهب اليوم لاستخراج جواز السفر المصري. هناك واقعة مؤسفة تعرض لها هيثم السيد عبدالعزيز منسق حملة "اقرأ دستورك.. شارك" بكفر الدوار. عندما حاصر عدد من أعضاء الجماعة الإرهابية منزله لشل حركته وعدم مساعدته للأهالي من خلال تعريفهم بأماكن لجانهم. من ناحية أخري تمكنت فرق تأمين لجنة العدادية بنات بأبوالريش بدمنهور من ضبط إحدي السيارات التي يستقلها عدد من أعضاء الجماعة الإرهابية بعد اقتحامهم الممر الآمن للجنة من الخلف. شهدت لجنة "14" بمدرسة عبدالرسول النقيرة بقرية الطود بمركز كوم حمادة قيام "عبدالقوي. ع. أ" "45 عاماً" موظف. ينتمي إلي الجماعة الإرهابية بتمزيق ورقة إبداء الرأي الخاصة به داخل اللجنة.