انقلب أعضاء نادي الزمالك علي الإدارة واتهموا المجلس الحالي برئاسة المستشار جلال إبراهيم بالتستر علي مدير الإدارة الهندسية بالنادي علي بدر الذي يجلس في هذا المكان منذ عام 1995 وسيطر علي مقاليد الأمور داخل هذا المكان دون حسيب أو رقيب. هدد الأعضاء بتقديم شكوي للجهاز المركز للمحاسبات بالمخالفات التي ارتكبها علي بدر منذ توليه مسئولية الإشراف علي الإدارة الهندسية ومنحوا مجلس الإدارة فرصة بحث شكواهم التي تقدموا بها للمجلس ويطالبون فيها بعدم التجديد لبدر الذي يبلغ سن المعاش في 2 يونيو القادم ويتقاضي راتباً شهرياً قدره ستة آلاف جنيه. ذكر الأعضاء في شكواهم لمجلس الإدارة أن علي بدر ارتكب مخالفات مالية جسيمة منها علي سبيل المثال لا الحصر صرف 80 ألف جنيه علي الملعب الخماسي الخاص بالأعضاء وبالفحص تبين أن تكلفة صيانة الملعب لا تتعدي ال20 ألف جنيه علاوة علي عدم صلاحية أرض الملعب وأصبحت مُعرضة للإزالة وهو ما يعد مخالفة وإهداراً للمال العام. استند الأعضاء في الشكوي التي تقدموا بها لمجلس الإدارة علي أن المستشار مرتضي منصور رئيس النادي السابق قام بإقالة علي بدر من منصبه فور توليه قيادة النادي عام 2005 بعد نجاحه في الانتخابات بعد اكتشافه عدة مخالفات ارتكبها ثم عاد مع مجلس ممدوح عباس الذي تم حله ومازال يمارس عمله تحت قيادة المجلس الحالي برئاسة المستشار جلال إبراهيم. أشار أعضاء الزمالك إلي أن علي بدر دأب علي إسناد معظم أعمال المقاولات بالنادي من الباطن لأحد المقاولين المقربين منه ويدعي "ص. أ" الذي تربطه به علاقة قوية وكانت آخر الأعمال التي قام بها إصلاح وتجديد حمامات السباحة بالنادي التي كانت تعاني من الرشح وبعد صرف آلاف الجنيهات اضطر ممدوح عباس لإحضار شركة متخصصة لعمل صيانة للحمامات التي أغلقت ما يقرب من ستة شهور وهو ما اعتبره الأعضاء إهداراً لأموال النادي. وما زاد من غضب أعضاء الزمالك وفجر بركان غضبهم إصرار المجلس الحالي علي إسناد مهمة الإعداد لمصيف النادي بمطروح لعلي بدر وقالوا في الشكوي ان بدر يحصل من النادي علي ما يقرب من 320 ألف جنيه للصرف علي تجهيز المصيف. ليكتشفوا بعد ذلك أن مصروفات هذا التجهيز لا تتعدي ال70 أو 80 ألف جنيه ليزداد الطين بلة. ويُصر الأعضاء علي خلع علي بدر من هذا المكان حفاظاً منهم علي ناديهم. ووسط إصرار أعضاء الزمالك وموقفهم ضد مدير الإدارة الهندسية فوجئوا بأن علي بدر ينشر شائعات داخل النادي تفيد بأنه مسنود من "الحاج" عضو مجلس إدارة النادي الذي تربطه علاقة جيدة بالعمال ورغم ذلك انقلبوا عليه وطالبوا بالتخلي عن بدر وتركه يرحل من النادي بعدما جلس في هذا المكان قرابة ال30 عاماً. الطريف أن أعضاء النادي والعمال أطلقوا علي مدير الإدارة الهندسية لقب "علي بابا والأربعين حرامي" ويعدون هذه الأيام منشورات لتوزيعها داخل النادي لكشف أعمال الفساد التي تسبب فيها.