اكتب يا قلم.. تحرك.. لا تخذلني وأنا أرثي أستاذي ومعلمي.. علمت بالخبر الأليم أول أمس الجمعة ولم أصدق وعندما حضرت إلي الجريدة أمس السبت.. ذهبت إلي مكتبه كعادة كل يوم لألقي عليه السلام.. لم أجده.. يااااه.. إنسابت دموعي ولم أستطع السيطرة عليها.. أنه سيد أحمد الصعيدي الأصيل. من لم يتعامل معه.. لم يتعلم الوفاء والإنسانية وإنكار الذات.. ومن لم يعمل معه.. لم يتعلم الصحافة.. والتفاني في العمل والإخلاص دون انتظار مقابل. كان رحمه الله يعمل أضعاف ما نعمل ولا يطلب ميزة لنفسه بل كان يرفض أن يطلب مما نطلبه نحن لأنه كان عفيف النفس.. وكانت نصيحته لي "اعمل ولا تنتظر المقابل فعطاء الخالق أفضل كثيراً من عطاء المخلوق". عزاؤنا الوحيد يا حبيب الجميع إنك الآن في دار الحق.. فنم وتمتع بجنة الخلد يا حبيبي.. فأمثالك ليس مكانهم في هذه الدنيا الزائلة.. ولكن مكانك مع النبيين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقاً.