في إطار استعدادات الحكومة واللجنة العليا للانتخابات لتنظيم عملية استفتاء المغتربين بالمحافظات علي الدستور يومي 14 و15 يناير الجاري باللجان المخصصة لهم علي مستوي محافظات الجمهورية. فقد تم صباح الجمعة الماضية تحديث قواعد البيانات الخاصة بتلك اللجان مما تطلب تعليق خدمة الاستعلام عن مقار اللجان سواء من خلال خدمة الدليل 140 التابعة للشركة المصرية للاتصالات أو خدمة 5151 لشركات المحمول لفترة مؤقتة وتم الانتهاء من عمليات التحديث وإعادة الخدمة للعمل لكفاءة خدمات الاستعلام بكفاءة تامة. أكدت الشركة المصرية للاتصالات علي انتظام خدمة الاستعلام عن المقر الانتخابي مشيرة إلي أن دليل 140 يتلقي ما يقرب من 130 ألف مكالمة في اليوم في هذه الخدمة. كما تقدم الشركة المصرية للاتصالات خدمة الاستعلام عن الدستور المصري ومواده وإمكانية الاستماع الي تعليق علي تلك المواد من قبل أحد أعضاء لجنة الخمسين وذلك من خلال الاتصال برقم "141" من أي تليفون ارضي أو الاتصال بالرقم "14141" من أي محمول. قررت اللجنة العليا للانتخابات الإعتماد علي جهاز "القارئ الإلكتروني لبطاقة الرقم القومي" الذي تنتجه شركة "مورفو" الفرنسية "الشركة الأولي عالمياً في مجال أنظمة البصمات البيومترية وأنظمة بطاقات تحديد الهوية" داخل عدد من اللجان الإنتخابية علي مستوي الجمهورية خلال الاستفتاء علي الدستور يومي 14-15 يناير الجاري . وهو النظام الذي تتبعه غالبية الدول المتقدمة والذي يساعد علي تسريع عملية التصويت والتأكد من هوية الناخب من أجل القضاء علي التزوير. وتفادي التصويت أكثر من مرة ويتم الاعتماد علي بطاقة الرقم القومي والتكنولوجيا المستخدمة بها في الكشف عن التزوير ومحاولات انتحال الشخصية . ويعد هذا المشروع الاسترشادي من ضمن نجاحات الحكومة الحالية برئاسة "الكتور حازم الببلاوي" وبمساهمة "المهندس عاطف حلمي" وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات و"المهندس هاني محمود" وزير الدولة للتنمية الادارية و"المستشار نبيل صليب" رئيس اللجنة العليا للانتخابات بالاضافة لوزارة الداخلية وعلي رأسها اللواء محمد ابراهيم واللواء محمود فايز مساعد الوزير ورئيس مصلحة الاحوال المدنية. صريح المهندس هاني محمود وزير الدولة للتنمية الادارية بأن فقد عقدت اللجنة العليا للانتخابات اجتماعات مستمرة خلال الايام الماضية لبحث التوصل لحلول تكنولوجية لتنظيم عملية تصويت المغتربين بالمحافظات . وتم التوصل الي الاعتماد علي نظام "القارئ الالكتروني" حيث سيتم تخصيص حوالي 223 لجنة بالمحافظات "بواقع لجنتين أو أكثر بكل محافظة وفقاً للكتلة التصويتية" يحق من خلالهما للناخب المغترب أن يدلي بصوته أمامها . وستتم عملية ربط الكتروني بين تلك الأجهزة وبين قاعدة بيانات الناخبين لدي اللجنة العليا للانتخابات لضمان عدم تكرار التصويت. وصرح المهندس وليد فؤاد مدير عام "مورفو مصر": "تجربة القارئ الالكتروني من التجارب الناجحة عالمياً وهي بداية لتفعيل دور التكنولوجيا داخل منظومة الانتخابات . وسيتم الاعتماد علي 300 جهاز "قارئ الكتروني" موزعة علي اللجان التي تم تحديدها من جانب اللجنة العليا للانتخابات . وتتعرف تلك الأجهزة علي بطاقة الرقم القومي للناخب وفي حالة صحة وسلامة البطاقة ومطابقة بياناتها للبيانات المدرجة بقاعدة بيانات الناخبين فسيكون للمواطن الحق في الدخول الي صندوق الاستفتاء ليكتب رغبته بخط يده داخل ورقة الاستفتاء ويضعها في الصندوق الزجاجي". أضاف : "لقد قمنا بالتنسيق مع اللجنة العليا للانتخابات والجهات المختصة "وزارة التنمية الادارية وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مصلحة الأحوال المدنية التابعة لوزاة الداخلية" بعقد عدة لقاءات بغرض التأكد من عدم وجود أي احتمالات للخطأ وهو ما تأكدت منه اللجنة . حيث أن أجهزة القارئ الالكتروني التي تنتجها شركة "مورفو" تعتمد علي التكنولوجيا الفرنسية والتي يتم الاعتماد عليها داخل 200 دولة حول العالم . كذلك سيتواجد داخل كل لجنة بصحبة القاضي مهندسون فنييون لإرشاد الناخبين وتقديم خدمة الدعم الفني وهو ما يضمن نجاح التجربة بنسبة 100%". أكد علي أن الشركة لديها توجه قوي لدعم الحكومة المصرية والسوق المصري بأكمله . حيث قدمت الشركة تلك الأجهزة للحكومة المصرية ممثلة في اللجنة العليا للانتخابات بشكل "مجاني" تمهيداً لتعميم هذا النظام خلال الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقبلة . كذلك نساهم مع الحكومة المصرية ممثلة في مصلحة الأحوال المدنية التابعة لوزارة الداخلية في تنفيذ مشروع بطاقة الرقم القومي الذكية.