عمري 28 سنة مثل أي فتاة حلمت بالتخرج في الجامعة وعشت أحلم بيوم زواجي وأضع مواصفات لفتي أحلامي الذي سيجلس بجواري في "الكوشة" أمام الجميع.. مواصفات الشكل وأخري في الصفات وقضيت سنوات الشباب في انتظار تحقيق الحلم لم استجب لنظرة من هذا الزميل أو عرض بالصداقة من آخر و اعتراف بالحب من ابن الجيران. صممت أن أكون فتاة محترمة يذكرني الجميع بالخير.. بالطبع عاصرت قصصاً كثيرة.. لصديقاتي وكنت اتمني أن تكون لي قصتي مثلهن لكني بقيت في انتظار الأفضل. أعلم أن مقدمتي طويلة لكني أحببت أن أشرح لك ما شعرت به وعشته.. بعد ذلك تقدم لي أكثر من شاب ووقع اختياري علي زوجي الحالي.. شاب جامعي مركزه مرموق أكبر مني بخمس سنوات رومانسي أظهر لي قدراً كبيراً من الاحترام فوافقت ورحب الجميع وتزوجنا.. مر علي هذا الزواج عامان وسريعا بدأت ألاحظ سرحان زوجي المستمر وبحس الأنثي شعرت أن هناك أخري وبدأت تتشكف لي أمور كنت أجهلها تماماً فزوجي أحب فتاة لدرجة العشق وعندما تقدم إليها رفضه والدها لأنه لم يدخل الباب من بيته فحاول زوجي أن ينسي حبه بالزواج من أخري فكنت أنا الضحية أما زوجي فحبه كما هو واكثر لفتاته التي حلم بها تناقشنا في الأمر بصراحة وقررنا الانفصال لأني لا أتحمل العيش مع نصف زوج وقلب مشغول عني بأخري لكننا أجلنا الأمر حتي نمهد له بين الأسرتين فالطلاق سيكون صدمة للجميع بعد فرح اسطوري وسعادة مصطنعة يراها من حولنا الآن.. بدأ زوجي في التراجع عن الطلاق ويطلب فرصة أخري ليثبت لي أنني الملكة المتوجة علي قلبه بلا شريكة حتي لو كانت ذكري حب وراح لكني أخاف من شبح الحب الأول ومن مطاردة الذكريات لزوجي فماذا أفعل..؟ ر - ب القاهرة: بداية أقول إن فتاة بعقلك الكبير وترتيب أفكارك وأولوياتك لكنت أحب أن اعرض أنا عليها مشاكلي لا أن أتلقي مشكلتها وأحاول أن اساعدها في إيجاد الحل.. وكلي ثقي في قدرتك علي تجاوز أزمتك الحالية ولا أهتم كثيراً إن قررتي الاستمرار أو الانفصال ففي كل الاحوال انتي قادرة علي مواجهة أي محنة وتجاوز أي عقبة.. أما عن رأيي فلا أجد أي مبرر للانفصال خاصة مع حالة الصراحة النادرة التي تيعشينها مع زوجك.. نعمة لا أرضي لكي أبدأ أن تعيشي مع نصف زوج لكن أيضا لا أجد مانعاً من أن تبحثي عن نصف زوجك الأخير وتسيطري عليه فتمتلكين زوجاً كاملا ولا تتجاهلي أنك ببحثك عن ذكريات زوجك تحولتي إلي نصف زوجة أيضا دون أن تدرين حاصرتي نفسكي داخل ماضي زوجك فنسيتي ما يجمعكما وانشغلتي بما يفرقكما فقط.. هل تهدمين حياتك من أجل ذكري انتهت للابد هل تعبثين باستقراراك من أجل فتاة أو بالاصح شبح فتاة أحبها زوجك في فترة معينة ثم ذهب كلا إلي حال سبيله؟؟ اسئلة كثيرة واستفهامات بلا أجوبة.. انت أذكي من ذلك وأقوي ينقصك فقط القليل من الثقة في نفسكي أولا ثم في زوجك الذي يترجي فرصة ثانية وهي مستحقة ليست فرصة له بمفرده بل لكما معاً لتعيشا بداية جديدة تاركين الماضي الذي ذهب عايشين الحاضر الذي بين أيديكما مستقبلين المستقبل بحب وأمل كبير.. افتحي صفحة جديدة مع الزوج المعترف بخطائه والفرصة الآن متاحة لتنقية الاجواء والتخلص من أي عقبات تقف في طريق حبكما الذي علي وشك أن يولد الآن و الآن فقط فخلال فترة زواجكما كنت مشغولة عنه بماضيه فانشغل هو أيضا.. هو يحبك واختارك وانتي تحبينه وبادلتيه الاختيار ومهمتكي الآن أن تمسحي من داخلك وداخله أي شيء يعكر صفو حبكما مع تمنياتي لكما بالاستقرار.