امتلأت قاعة المؤتمرات بوزارة الطيران المدني عن آخرها ولم نر مقعدا واحدا خاليا حيث احتشد العاملون لحضور احتفالية دستور مصر في وجود عمرو موسي رئيس لجنة الخمسين لمناقشة مواده والإجابة عن كافة التساؤلات والاستفسارات في ندوة مفتوحة للجميع. حرص المهندس عبدالعزيز فاضل وزير الطيران المدني علي دعوة عمرو موسي قبل اقتراب موعد الاستفتاء لاسباب عديدة في مقدمتها توضيح المفاهيم والرد علي الشائعات واقناع الحاضرين بأهمية التصويت الذي يأتي في وقت صعب من اجل اتمام خارطة الطريق وان يكون يوميا الاستفتاء رسالة إلي العالم بأن المصريين هم وحدهم الذين يقررون مستقبل وطنهم بارادة حرة وباجماع شعبي. في بداية اللقاء وجه المهندس عبدالعزيز فاضل وزير الطيران المدني كلمة قال فيها إن الدستور الجديد يفتح امامنا أبواب الأمن والأمان والاستقرار ومقومات تنفيذ خططنا في التنمية الاقتصادية وانجاز مشروعاتنا في الطيران المدني وأننا نملك خطة طموحة علي مستوي الوزارة وشركاتها تمتد حتي عام 2050 ومن بينها المشروع العملاق "ايروسيتي" بمطار القاهرة والذي يوفر مائة الف فرصة عمل ويحقق عائداً اقتصاديا كبيرا ويدعم الاقتصاد الوطني فضلا عن مشروعاتنا لتوسيع الطاقة الاستيعابية بالمطارات المصرية وتحديث اسطول مصر للطيران والعديد من المشروعات بالملاحة الجوية والارصاد الجوية واكاديمية الطيران وباقي الانشطة. أكد فاضل ان وزارة الطيران المدني تمتلك خطة طموحة لن تتحقق إلا بارادة وعزم العاملين بالطيران المدني والبداية خروجنا يومي 14 و15 يناير لنقول نعم للدستور الجديد لأن ذلك يعني نعم لمصر والارادة الشعبية والبناء والعمران وحاضر ومستقبل ابنائنا. دعا فاضل العاملين بالطيران المدني ومئات الآلاف من اسرهم وعائلاتهم واصدقائهم للتصويت بنعم للدستور الجديد. أكد عمرو موسي ان الهدف هو انتهاء المرحلة الانتقالية من خلال دستور جديد ورئيس جمهورية منتخب وبرلمان منتخب.. ولذلك تم الانتهاء من الدستور في الموعد المحدد لأنه من الضروري ان تسير عجلة الحياة. أوضح ان الدستور وثيقة حضارية للحقوق والحريات والمصالح وهي أكثر تقدما من دساتير كثيرة من خلال حقوق تلتزم بها الدولة اضافة إلي المساواة بدون التفرقة العنصرية وان اساس التشريع هو الشريعة الاسلامية وهذا الاطار يعبر عن احترامه للأديان الأخري فالمواطنة والدين هما اساس الديمقراطية والحرية وايضا المساواة بين الرجل والمرأة وحقوق الانسان لأننا نعمل من أجل ان نجعل مصر في عالم متقدم مع بداية العام الجديد. طالب موسي بضرورة الذهاب إلي مقار الاستفتاء علي الدستور والمشاركة في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية وان نصوت بنعم للدستور فالطريق مفتوح نحو التقدم إذا كان المجتمع مستعدا فستكون بداية الحركة نحو التقدم بوجود دستور ورئيس يحترم الدستور ومشرع يلتزم بهذا الدستور. أكد موسي ان الأزمة عميقة بسبب خلل في إدارة هذا البلد لسنوات طويلة أدي إلي تراجع كل مؤشرات التقدم والنمو في مصر... واسوأ ما افتقدناه هو المواطن المتعلم القادر علي الاسهام في الحياة واحداث التقدم والمنافسة اقليميا وعالميا وذلك بسبب اهمال التعليم والثقافة بمعرفة الحكومات مشيرا إلي أن الأزمة لا يمكن حلها في وقت معين ولكن لابد من وضع مصر علي الطريق وحسن الإدارة والتحول من المرحلة السلبية إلي الايجابية. قال: امامنا طريق صعب جدا لكن هناك امم واجهت صعوبات ونجحت في التغلب عليها وعلينا ان نصارح أنفسنا بأن هناك صعوبات تواجهنا ولابد من التغلب عليها. نوه إلي أن هذه الصعوبات أدت إلي ثورة 25 يناير لكنها انتهت إلي غير ما قصدت لأن الشعب المصري لا يريد دكتاتوراً جديدا أو نظاماً دكتاتوريا. اوضح ان الدستور الجديد خطوة من خطوات خارطة الطريق والمرحلة الانتقالية يجب أن تنتهي ويعود الاستقرار إلي مصر فكان لابد من الدستور ورئيس منتخب وبرلمان منتخب. في نهاية الندوة وجه عمرو موسي الشكر إلي وزير الطيران المدني وكافة العاملين واشاد بوعيهم وحسهم الوطني وحرصهم علي اتمام خارطة الطريق والتصويت بنعم للدستور وغادر موسي قاعة المؤتمرات وسط مظاهرة حب من الحاضرين.