الثورات المشتعلة حول مصر شرقاً وغرباً. شمالاً وجنوباً وما يحدث فيها من سفك دماء ودمار يجعلنا نسجد لله شكراً وندعوه دائماً أن يحفظ هذا البلد وأن يرحم شهداء ثورتنا العظيمة. وهنا لابد أن نسجِّل عظمة الجيش المصري الذي يعرف مسئولياته وواجباته جيداً ولا يحيد عنها أبداً فمنذ اللحظة الأولي لاندلاع ثورة 25 يناير أصدر الجيش بياناً واضحاً وجلياً أعلن فيه أنه لم ولن يقف ضد الشعب وأعلن مؤازرته للثورة وأدي التحية العسكرية إجلالاً واحتراماً للثورة وشهدائها وكان هذا الموقف هو اللبنة الأولي لنجاح الثورة ومنح الثقة للثوار وجعلهم يهتفون "ارفع رأسك فوق انت مصري والجيش والشعب إيد واحدة". ومنذ اللحظة الأولي لاندلاع الثورة أكد الجيش المصري العظيم أنه جيش الشعب وليس جيش الحاكم. ولا جيش النظام. وهذا ما جعل الجماهير تحمل جنوده علي أكتافهم وفوق رءوسهم ولا شك أن في عملية إقالة الرئيس السابق دراما وحكايات وأسراراً كانت تُجري وراء الكواليس ستكشف عنها الأيام والشعب شغوف لمعرفتها وغداً لناظره قريب. وكما أثبت الجيش المصري أنه جيش الشعب مطلوب الآن من قوات الشرطة أن تثبت أنها شرطة الشعب وليست شرطة الحاكم ولا شرطة النظام وأن يعودوا حُماة للقانون وليسوا حُماة للحكام. والشعب يعلم أنه لا أمان ولا استقرار ولا استثمار ولا تنمية بدون أمن لذا مطلوب أن تعود شرطة الشعب أشداء علي الخارجين علي القانون العابثين بمقدرات هذا البلد حتي لو كانوا من الحكام. وسيرون من هذا الشعب الكريم ما يليق بهم.