قضيت أكثر من أسبوع بمدينة السلام شرم الشيخ ذات الشهرة العالمية لمتابعة فعاليات بطولتي إفريقيا ومصر الدولية لتنس الطاولة لمتحدي الاعاقة ورغم أهمية هذا الحدث غير أن المفاجأة ان مدير الشباب والرياضة بمحافظة جنوبسيناء لم يفكر في حضور هذا الحدث الرياضي وكأن شيئاً لا يحدث في محافظته بينما نجد ان الوزير طاهر أبو زيد وزير الرياضة يجري اجتماعاً مباشراً مع قيادات وزارة السياحة من أجل بحث كيفية التعاون بين الوزارتين لتنشيط السياحة الرياضية والتي باتت تمثل في العديد من بلدان العالم أهمية كبري في دعم الحركة السياحية بها حتي أصبحت أحد الموارد المالية الرئيسية لميزانيات هذه الدول.. ولعلنا نتفق أن الرياضة تستطيع ان تسهم بشكل كبير في دعم الحركة السياحية في مصر لو اننا أحسنا استغلال امكاناتنا السياحية المتنوعة من طقس نموذجي وموقع جغرافي يتوسط العالم وشواطئ بآلاف الكيلو مترات وآثار تحكي عن أعظم واعرق حضارة في تاريخ الإنسانية علي الاطلاق بجانب ما تمتلكه الرياضة المصرية من تاريخ مشرف وسمعة طيبة وبنية اساسية حديثة من ملاعب وصالات مغطاة وحمامات سباحة وخبرات إدارية وفنية عالية.. ولكن تبقي قدرتنا في التسويق لهذه الامكانيات الرياضية عالمياً خاصة في هذا التوقيت الصعب الذي يمر به الوطن في تلك المرحلة الانتقالية من تاريخه منذ قيام ثورة يناير حيث تعاني البلاد الكثير من مظاهر التوتر والانفلات الأمني والاضطرابات السياسية ولكن مع قدوم ثورة يونيو واعلان الشعب المصري عن خارطة الطريق لبناء دولة مصر الحديثة والتي تعهد الفريق عبدالفتاح السيسي بطل مصر القومي "نسر النيل" وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة بتنفيذ خارطة الطريق والدفاع عن أهداف الثورة وكان من مكاسبها عودة الثقة بين الشعب والشرطة فوجئنا بالإرهاب الاسود يكشف عن وجهه القبيح ويهدد أمن وأمان الوطن وكالعادة كانت قواتنا المسلحة الباسلة ورجال الشرطة الشجعان عند حسن الظن بهم بعد ان كلفهم الشعب بمحاربة الإرهاب الاسود والتصدي بقوة لكل مظاهر التطرف والتشدد الديني للعبور بالوطن لبر الأمان ورأينا أبطال قواتنا المسلحة الباسلة والشرطة العشرات من الشهداء يضحون بأرواحهم من أجل اقتلاع هذا الارهاب الأسود من جذوره وتجفيف منابع تمويله ورغم نجاح هذه التضحيات في استعادة المجتمع لكثير من مظاهر الأمن والاستقرار والامان.. ولكن هذا لا يمنع من وجود بعض الخروقات وكان آخرها تلك الجريمة القذرة الشنعاء التي ارتكبها هؤلاء الارهابيون المبتورون في بمدينة المنصورة في محاولة فاشلة جديدة لتعطيل خارطة الطريق واشاعة الفوضي في البلاد ولكن هيهات سيمضي الشعب المصري بقيادة قواته المسلحة في بناء دولته الحديثة وسوف ينتصر في حربه ضد هذا الإرهاب المجنون.. ويؤكد تلك الحقيقة ما شهدته من طفرة هائلة بنفسي بشرم الشيخ وبدء استعادة الحركة السياحية لمعدلاتها الطبيعية في مدينة السلام العالمية نتيجة لثقة بلدان العالم في أن مصر بعراقتها وحضارتها قادرة علي بدء مرحلة البناء والتنمية لدولتها الحديثة في كافة القطاعات وفي مقدمتها السياحة التي تعد أحد مصادر الدخل القومي بها واري أن عودة الدوري العام لكرة القدم جاء بمثابة رسالة للعالم ان الحياة عادت لطبيعتها وان تطبيق القانون بحسم والمشروعات الاقتصادية القومية ستكون سلاح الدولة للدفاع عن هيبتها وانقاذ مستقبل الامة.