أخيرا تم اتفاق بين وزير الرياضة طاهر أبو زيد وثلاثة من مساعدي وزير الداخلية علي بدء مسابقة الدوري الممتاز في السادس والعشرين من ديسمبر الحالي. المباريات بلا جمهور لكنها خطوة نأمل أن تتبعها خطوات بحيث يكون قريبا ذلك اليوم الذي لا تقتصر فيه علاقة جمهور الكرة بمبارياتها علي شاشة التليفزيون. بل يتاح له دخول الملاعب والجلوس في المدرجات وتشجيع النادي الذي يحبه. بعيدا عن تقليعة الأولتراس التي جاوزت اساءاتها ملاعب الكرة إلي حياتنا اليومية خلطت بدوافع يعلمها الشيطان! بين الرياضة والسياسة ورفعت الشعارات المكتوبة علي الورق بأيد تعمل لحساب المجهول وضربت وحطمت ودمرت وغالبية من أقدم علي تلك الأفعال الغريبة عن حياتنا الرياضية وحياتنا جميعا هم من الصغار الأبرياء يدفعون للأسف ثمن تدبيرات الآخرين وجرائمهم. الخطوات التالية التي نأمل فيها تبدأ بإنهاء تصفية تقليعة الأولتراس لكل ناد جمهوره الذي يحبه. يشجعه. ويغني له. ويعرف من يشاركه حب ناديه وينبذ المعروفين بالاسم ممن يعملون لحساب المجهول! إذا جري الاطمئنان بصورة مشجعة علي تصفية مشجعي الأندية من المدسوسين عليهم واستعادة ما كنا نعيشه قبل ثلاثة أعوام فإن المشهد كله يجب أن يعود إلي ما كان عليه بعيدا عن الظواهر السلبية التي فرضها "المجهول" علي حياتنا. كانت مباراة الأهلي مع أورلاندو في بطولة افريقيا مثلا لانضباط الجمهور وعزوفه عن الهتافات والشعارات الطافحة بالعبارات السخيفة والشتائم. لماذا لا يتكرر ذلك المشهد؟ كان وزير الداخلية هو الذي رفض دخول الجماهير لدواع أمنية. لكن الجمهور الذي يحب ناديه دخل وملأ المدرجات وشجع بحرص علي الانضباط والالتزام . ولعلي أزعم ان تشجيع الجمهور كان عاملا مهما في فوز فريق الأهلي وتأهله لمباريات البرازيل. من حق الشرطة ومن واجبها أن تلجأ إلي الأجهزة الحديثة لرصد كل ما يفسد الفرحة وإحالة المخطيء إلي محاكمة سريعة تقضي بما يجعله عبرة لنفسه وللآخرين. أما مجالس إدارات الأندية فإنها لم تحصل علي ثقة الجمعية العمومية لتظل الفوضي هي الحاكمة. ان عليها مسئولية ترتيب البيب من الداخل وإعداد فرقها وليس كرة القدم وحدها ونبذ من يدعون الانتماء والتشجيع. لكنهم يسعون إلي أهداف مدمرة وعليها بالتالي أن تطلب الإذن بدخول الجمهور المباراة. سواء من وزير الداخلية نفسه أو من مساعدي الوزير كما فعل وزير الرياضة! شرط قبول الداخلية دخول الجمهور في تقديري أن يتحمل النادي مسئولية المباريات. فإذا حدث ما يسيء إلي الأمن. فإن التصرف الذي يجب أن يصدر عن مجلس الإدارة هو تقديم استقالته الجماعية. بالإضافة إلي هبوط النادي بصرف النظر عن مكانته إلي دوري الدرجة الثانية. بس خلاص!