ولد الفنان فتحي محمود عام 1918 وتوفي عام ..1982 وكانت تماثيل عصر النهضة الإيطالي هي المثل الأعلي والنموذج الذي يحاول التشبه به. ولكن أسلوبه في النحت كان يتضمن حيوية وحرارة. جعلت الكثيرين يعجبون بأعماله خاصة الذين يقدرون المهارة في الأداء.. وقد نجح في تنفيذ عدد من أعماله عن طريق الإهداء أي عدم تقاضي أي مقابل عن التصميم والاكتفاء بتكاليف التنفيذ ولهذا استطاع تنفيذ عدد من أعماله في الأماكن العامة. ويمثل الفنان فتحي محمود النموذج الكلاسيكي في مسار حركة النحت المصري الحديث كان من أكثر النحاتين أعمالا في الأماكن العامة وقد حصل علي 23 جائزة أولي في فن النحت خلال حياته. بالإضافة إلي الميدالية الفضية من معرض بروكسل الدولي عام .1958 تخرج في كلية الفنون التطبيقية عام 1938. وسافر إلي فرنسا لدراسة فن النحت والخزف عام 1951 وبدأ حياته الفنية متأثرا بالبيئة المصرية الصميمة وتلميذا مخلصا لتعاليم الفنان "بورديل" وكان يهتم بالتجسيم والحركة العنيفة وقد فاز بجائزة مختار السنوية 4 مرات وقد أقام علي عمائر المهندس سيد كريم مجموعة من النحت البارز علي المباني مثل نقابة الصحفيين والغرفة التجارية ونادي الضباط وعمارة "برج الزمالك" وغيرها. أنشأ مصنعا للخزف والسباكة وصناعة الأثاث عام 1952 وقد أقام تمثالا ميدانيا لطلعت حرب في القاهرة ونصبا تذكاريا لشهداء الجامعة بجامعة القاهرة وتمثال طلعت حرب بالزقازيق وتمثال الطب ينقذ الإنسانية في مدينة القصاصين وتمثال عروس البحر والأشرعة المنطلقة أمام السلسلة بالإسكندرية عام 1968 وتمثال الغزالين بالإسكندرية وعند بداية طريق الأهرام بالجيزة بالإضافة إلي المجموعات النحتية المتكررة بشارع الأهرام بالجيزة. نقلت أمام مداخل مدن الجيزة وله 40 عملا جداريا علي المباني من بينها نحت بارز في مطار القاهرة وآخر في محطة الركاب البحرية في الإسكندرية.