حول آلام الغضروف القطني والعنقي وكيفية الوقاية منها يقول الدكتور محمد قاسم أستاذ جراحة المخ والأعصاب بكلية الطب جامعة المنصورة: هناك أسباب عديدة للانزلاق الغضروفي منها رفع الأثقال بطريقة غير سليمة والتعرض لإصابات مباشرة بالظهر والعنق وضعف عضلات العمود الفقري وعدم ممارسة الرياضة وزيادة الوزن والجلوس لفترت طويلة وسبب آخر وراثي. أشار إلي أن هناك ضرورة للتشخيص السليم من خلال الحالة المرضية لوجود فرق بين آلام بالظهر فقط. وآلام بالظهر والساقين أو إحداهما فبعض الحالات بنسبة 80% التي تعاني آلاما في الظهر لا تحتاج للجراحة. و20% يحتاجون للجراحة لوجود آلام بالساقين. أضاف أن أشعة الرنين المغناطيسي تساعد علي ظهور الحالات والأشعة العادية الديناميكية للفقرات تساعد علي معرفة درجة ثبات العمود الفقري. حيث يتوقف نوع الجراحة علي مدي درجة ثبات العمود الفقري. لأن كثيراً من الحالات التي تجري لها عملية دون معرفة ديناميكية العمود الفقري تحتاج لجراحة بعد فترة لتثبيت العمود الفقري باستخدام شرائح ومسامير. قال إن هناك تقنية حديثة لإجراء عمليات الانزلاق الغضروفي من خلال تدخل جراحي محدود باستئصال الغضروف باستخدام المنظار الجراحي أو الميكروسكوب الجراحي حيث تتميز هذه العمليات بالقدرة علي استئصال الغضروف دون إزالة عظام من العمود الفقري. وبالتالي عدم تهديد ثبات العمود الفقري مما يسمح للمريض بمزاولة نشاطه المعتاد بعد أسبوعين. لكن العمليات التقليدية لم تعد تستخدم بشكل واسع الآن حيث أنها تتطلب استئصال صفائح عظمية من العمود الفقري مما يهدد ثباته ويعرض المريض لإجراء جراحة للتثبيت بعد ذلك. أوضح أن هناك وسائل علاجية أخري لتخفيف الألم بالظهر والساق وهذه الوسائل لا يتم فيها استئصال الغضروف ولكن هدفها تخفيف الآلام وبالتالي يمكن أن يعود المريض للشكوي ويحتاج لجراحة بعد ذلك. وتشمل هذه الوسائل العلاج بالتردد الحراري أو قسطرة لحقن الغضروف ويجب عمل هذه الوسائل فقط في الحالات التي يظهر فيها الرنين المغناطيسي عدم وجود إنزلاق غضروفي ضاغط علي الأعصاب. لأن هذه الحالات التي بها انزلاق غضروفي ضاغط علي الأعصاب تحتاج إلي تدخل جراحي. أكد ضرورة ممارسة الرياضة وتجنب زيادة الوزن وعدم رفع أثقال في وضع الانحاء وعدم الجلوس لفترات طويلة. أشار إلي ضرورة التشخيص السليم للمريض لتحديد التدخل الجراحي سواء بالمنظار أو الميكروسكوب وتحقق هذه الطريقة نسبة نجاح أكثر من 95% وتجري في قسم جراحة المخ والأعصاب بمستشفي جامعة المنصورة بمعدل أربع حالات أسبوعياً.