في مناخ سياسي وصحفي دافئ شهدت القاعة الكبري للمؤتمرات بدار التحرير للطبع والنشر لقاء ضم شباب الثورة من الإعلاميين وقيادات المؤسسة بحضور الدكتور عمرو عزت سلامة وزير التعليم العالي والدولة للبحث العلمي والدكتور عصام فرج أستاذ الإعلام بالجامعات المصرية ووكيل أول المجلس الأعلي للصحافة ود. عدلي رضا أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة والزميل وائل الابراشي رئيس تحرير صوت الأمة السابق وجمع غفير من الزملاء الصحفيين يتقدمهم محمد جاب الله رئيس تحرير الكورة والملاعب ومني نشأت رئيس تحرير مجلة شاشتي ومجدي سالم رئيس تحرير مجلة عقيدتي ورمضان عبدالقادر رئيس تحرير الاجيبسيان جازيت في الدعوة التي تبنتها "المساء" بالتعاون مع طلاب كليات الإعلام وشباب إعلامي الثورة. في البداية رحب الكاتب الصحفي خالد بكير رئيس مجلس إدارة دار التحرير للطبع والنشر بالحضور.. مؤكداً علي أهمية دور الشباب في التوعية والتنمية الشاملة حتي يتحقق التواصل العلمي بين شباب مصر وقياداتها لتحقيق التكامل الفكري بين الأجيال بعد أن اتخذ الشباب من دراسته العلمية مسئولية اجتماعية تجاه الوطن للوصول إلي أفضل سبل التقدم وبناء الدولة المصرية الحديثة. وجه الدكتور عمرو عزت سلامة الشكر لمؤسسة دار التحرير علي مجهودها الكبير تجاه شباب الثورة مؤكداً دعم الوزارة الكامل لهؤلاء الشباب حتي ينجزوا مهمتهم علي أكمل وجه.. مشيراً إلي أن هناك شابين من ائتلاف الثورة سيسافران إلي اثيوبيا لمناقشة بعض الأمور مع المسئولين الاثيوبيين متمنيا لهم النجاح في مهمتهم. أوضح د. عصام أحمد فرج الأستاذ بكلية الإعلام وكيل أول المجلس الأعلي للصحافة انه لا يوجد الآن ما يسمي برقابة الصحف لان الثورة كما نعلم قضت علي أي قيادة كانت تحاول التسلط.. مشيراً إلي ان الصحفيين الآن في حاجة إلي مجلس أعلي للصحافة يتولي الشئون الصحفية في كافة المجالات. دعا فرج كافة شباب الثورة إلي عدم الانسياق وراء أصحاب الأجندات الخاصة الذين يريدون الصعود علي حسابهم وعدم الاتسام بالغرور أو التكبر حتي يحققوا هدفهم المنشود. قال الكاتب الصحفي محمود نافع رئيس جريدة الجمهورية أن هناك معيارا أساسيا لابد من توافره لدي كل صحفي وهو الرقابة الذاتية وذلك للحفاظ علي الجريدة التي يعمل بها وللنهوض بها أيضاً حيث انه يوجد صحفيون وإعلاميون مشهورون ويعرفهم الناس بأنهم مواطنون صالحون ويحترمون القلم والقارئ أيضاً ولكن نجد من بعض هؤلاء من يضع "السم في العسل" مستغلين في ذلك ثقة الناس فيهم. من جهته أكد الكاتب الصحفي خالد بكير رئيس مجلس إدارة دار التحرير للطبع والنشر ان الثقة الآن بدأت تعود للصحف القومية بعد فقدانها لمدة ثلاثين عاما في ظل النظام السابق.. مشيراً إلي أن الشعب المصري الآن يعيش تجربة الحرية ولذلك يجب ألا يفرط فيها أبداً. قال الإعلامي وائل الإبراشي ان مفهوم الولاء عاد لطبيعته الأساسية والرئيسية وهي ان الولاء للمواطن وللوطن حيث كانت هذه الفكرة قد اختفت طوال الثلاثين عاما الماضية فالولاء كان للسلطة وللكرسي فقط فبعض الصحفيين كان يكتب مديحا أو شعرا في أحمد عز وجمال مبارك وغيرهما وذلك للتقرب منهم والحصول علي ما يدعمهم. أضاف ان هناك مخاوف شديدة من أن يأتي الرئيس القادم ويستغل الإعلام كآلة يتحدي بها الشعب ولكن الحقيقة ان المنصب الآن لم يعد مغنما بل أصبح عبئا علي صاحبه لان مفهوم المنصب اختلف تماماً لان أي مسئول الآن معرض للحساب وللعقاب مهما كانت سلطته. من جهته أكد الكاتب الصحفي جمال أبوبيه رئيس تحرير جريدة المساء انه يجب علي الشعب المصري الابتعاد تماما عما يسمي بأسلوب الفزاعات.. مشيراً إلي أنه قبل أن نحاسب غيرنا لابد من محاسبة أنفسنا. ثم دار حوار مع الشباب فسألت إحدي الفتيات عن ظهور التيارات الدينية علي الساحة ومدي تأثير ذلك علي الشعب؟ * أجابت الكاتبة الصحفية مني نشأت بقولها: أي ثورة لابد أن يحدث بعدها فوضي ولكن بعد ذلك تهدأ الأمور والضمان الأساسي لذلك هو "نحن" فأياً كانت التطرفات أو الأفكار نستطيع أن نقمعها ولكن من خلال تكاتف الشعب..في ختام اللقاء أهدي شباب الثورة درع شباب إعلامي الثورة لكل من د. عمرو عزت سلامة وزير التعليم العالي والدولة للبحث العلمي وخالد بكير رئيس مجلس إدارة دار التحرير للطبع والنشر والدكتور عصام فرج أستاذ الإعلام ووكيل أول المجلس الأعلي للصحافة وجمال أبو بيه رئيس تحرير جريدة المساء ومحمود نافع رئيس تحرير جريدة الجمهورية والإعلامي وائل الابراشي.