الإعلامية والناشطة السياسية بثينة كامل قررت ترشيح نفسها في الانتخابات الرئاسية القادمة التي ستجري قبل نهاية العام الحالي لتواجه منافسة شرسة مع العديد من الرجال الذين قرروا دخول الانتخابات وعلي رأسهم عمرو موسي ود. محمد البرادعي والمستشار هشام البسطويسي وغيرهم "حواء المستقبل" التقت بها أجرت معها حوارا حول أحلامها وطموحاتها وبرنامجها الانتخابي. في البداية تقول بثينة كامل انها اشتركت في أول مظاهرة للطلبة عام 1971 وكان عمرها في ذلك الوقت 9 سنوات فقط وذلك لمطالبة السادات بالتحرك للحرب مع اسرائيل وتحرير الأرض. أشارت الي أنها من أسرة الجدات المناضلات حيث ان الجدة من الأب عائشة مرتضي" والجدة من الأم عائشة حزين.. وقد ناضلتا من أجل إنهاء الاحتلال الانجليزي خلال ثورة .1919 تضيف أنها حصلت علي بكالوريوس تجارة قسم ادارة أعمال من جامعة القاهرة دفعة 1982 وبعد تخرجها التحقت بالدراسات الحرة بكلية الفنون الجميلة والتحقت منذ عامين فقط بكلية الحقوق انتساب كما التحقت بمعهد الدراسات الافريقية. عملت في البداية بالإذاعة المصرية عام 1987 ثمن انتقلت للعمل بالتليفزيون عام 1998 لتقرأ نشرة الأخبار واستمرت حوالي عشر سنوات ثم اتجهت للعمل كناشطة سياسية من خلال تأسيس حركة "شايفنكو" * سألناها ما الذي دفعك لترشيح نفسك في الانتخابات الرئاسية رغم شراستها؟! ** الحقيقة ان الكاتب الصحفي المعروف ابراهيم عيسي هو الذي حفزني علي هذا الترشيح نتيجة لدوري المتميز خلال ثورة 25 يناير مما دفعني الي اتخاذ هذا القرار وبارك عيسي هذا الترشيح ولكنه نصحني بالابتعاد عن العمل كناشطة سياسية.. وان أركز كل جهدي وطاقتي للمشاركة في الانتخابات الرئاسية. موقف الزوج الوزير * ولكن ماذا عن موقف زوجك وزير الثقافة د. عماد أبوغازي من هذا القرار.. هل أيده أم عارضه؟ ** أنا لا أحب ان أتكلم في أمور شخصية ولا أدخل حياتي الشخصية في عملي علي الإطلاق. * هناك مخاوف تتردد الآن حول تراجع دور المرأة خلال المرحلة القادمة مع صعود أسهم الإخوان والجماعات الإسلامية والسلفيين؟ ** أنا لست خائفة من هذه الجماعات فأنا عشت في ميدان التحرير أياما صعبة وعصيبة وكنت معرضة للموت في أي لحظة ومع ذلك لم أخف ولم أترك الميدان ابدا إلا بعد تنحي الرئيس السابق وتركه للحكم فأنا أؤمن بالله وبكل الرسل ولا أخاف إلا الله.. وأنا أسعي حاليا الي دعم السيدات المرشحات في انتخابات الشعب من الآن والنزول معهم الي المدن والقري وذلك لضمان حصول علي عدد كبير من المقاعد في البرلمان القادم حتي يكون للمرأة صوت قوي في المرحلة القادمة وأري أنه لا خوف علي المرأة في عهد الثورة. إنجازات الثورة * لعبت دورا مؤثرا في ثورة 25 يناير كيف ترين الثورة الآن بعد مرور ثلاثة شهور عليها.. هل حققت أهدافها وماهي ابرز ايجابياتها وأهم سلبياتها؟! ** الثورة نجحت في اسقاط رءوس النظام السابق بل وتقديمهم للمحاكمة ولكن مازالت فلول النظام السابق تعمل حتي الآن لاجهاض الثورة واستخدام الانفلات الأمني وحالة الفوضي في الشارع المصري وذلك حتي يترحم المواطنون علي أيام النظام السابق ولكن هذا لن يحدث أبدا وأن الشباب مصرون علي إقامة دولة ديمقراطية حقيقية ولن يسمحوا أبدا للديكتاتورية بأن تعود من جديد.. واذا فشلوا فانهم سيعودون من جديد الي ميدان التحرير وقد حققت الثورة العديد من الانجازات مثل حل المجالس المزورة مثل مجلس الشوري ومجلس الشعب وحل جهاز أمن الدولة وحل الحزب الوطني الفاسد وحبس رموز الفساد.. ويبقي الانفلات الأمني ابرز السلبيات حتي الآن. الأمور المنهوبة * ما هي أهم ملامح برنامجك الانتخابي؟ ** لم انته بعد من إعداد برنامج الانتخابي ولكنه سيركز علي القضاء علي الفساد ومحاربة الفقر بكل قوة وتحقيق الاقتصاد المختلط بمعني مشاركة القطاع العام والقطاع الخاص والتعاونيات في إقامة المشروعات الكبري التي توفر ملايين فرص العمل للشباب للقضاء علي أزمة البطالة كما سأركز في ضرورة استرداد الأموال المنهوبة التي استولي عليها النظام السابق برئاسة حسني مبارك وعصابته من رموز الفساد حتي تعود الي الشعب المصري لاستخدامها في إعادة بناء مصر وتعمير الصحراء وتنفيذ مشروع ممر التنمية لتغيير وجه الحياة علي أرض مصر ولابد من الاهتمام بالتعليم ومحو الأمية والاهتمام بالصحة الانجابية أيضا. منافسة شرسة * المنافسة ستكون شرسة مع عمرو موسي ود. البرادعي والبسطويسي هل أنت جاهزة؟! ** أنا لا أخاف من المعركة الانتخابية فقد دخلت معارك كثيرة وانتصرت فيها.. وأنا أجد دعما قويا من الإعلام سواء كان مصريا أو دوليا وهناك إذاعة أمريكية علمت بخبر ترشيح للرئاسة فاذاعت الخبر في صدر أخبارها باعتباره تحولا مهما وفريدا في المجتمع العربي بصفة عامة والمصري بصفة خاصة وقد فرضت شخصيتي علي الجميع وسأقوم بجولات في العديد من المحافظات لمقابلة الناخبين ومحاولة اقناعهم ببرنامجي الانتخابي وهناك مجموعة كبيرة من شباب ثورة 25 يناير يقودون حملتي الانتخابية ونعمل في بوتقة واحدة وهناك مخرجة مصرية تعمل في أمريكا اتصلت بي وأكدت علي دعمها لي وأنها ستعمل علي جذب أصوات المصريين في أمريكا للتصويت لصالحي في الانتخابات ومديرة حملتي جاءت من المجتمع المدني وهي عزة كامل وهي خبيرة لمنظمات المجتمع المدني وأقوم حاليا بإعداد دورات للسيدات لتدريبهن علي كيفية إقامة مشروعات صغيرة. وتختتم حديثها قائلة: لقد التقيت وزيرة شئون المرأة الأمريكية وسألتني: ماذا تريدين من أمريكا؟! فقلت لها أريد من الولاياتالمتحدةالأمريكية ان تسعي الي تحقيق العدل والمساواة في منطقة الشرق الأوسط لأن المجتمع المصري والعربي فقد الثقة في الولاياتالمتحدةالأمريكية وعلي وجه الخصوص القضية الفلسطينية.