ساد الهدوء كافة أنحاء محافظة قنا في اليوم الثاني لإنهاء الاعتصامات التي شهدتها المحافظة علي مدار 24 يوما احتجاجا علي تعيين اللواء عماد شحاتة ميخائيل محافظا للإقليم. انتظمت حركة سير القطارات بعد فض الاعتصامات من علي قضبان السكك الحديدية وشهدت محطة قنا زحاما شديدا من قبل المواطنين لحجز التذاكر وكذلك من المواطنين الذين حضروا للحصول علي قيمة التذاكر التي ألغيت خلال الأيام الماضية بسبب عدم قيام أي رحلات بعد التأثر بالاحتجاجات. وعلي الجانب الآخر شهدت حركة النقل البري علي الطرق السريعة انتظام حركة المرور بين المحافظات قناوالأقصروأسوان بعد إعادة فتح طريق مصر - أسوان وطريق قنا - البحر الأحمر وعادت الأفواج السياحية إلي المحافظة لزيارة معبد دندرة الأثري كما انتظمت كافة الأعمال والمصالح الحكومية التي تعطلت خلال الفترة الماضية خاصة ديوان عام المحافظة. في سياق متصل أكد الإمام الأكبر د.أحمد الطيب شيخ الأزهر خلال اللقاء الذي عقده شيخ الأزهر الشريف بساحة الشيخ الطيب في مسقط رأسه بمنطقة القرنة بمحافظة الأقصر مع رموز عائلات قنا وممثلي المعتصمين لبحث أزمة المحافظة والاعتصامات التي قام بها الأهالي احتجاجا علي تعيين "ميخائيل" وذلك بحضور عدد من القيادات الدينية الإسلامية والمسيحية ومن بينهم الأنبا بيشوي وكيل مطرانية قنا ان محافظات الصعيد ظلت مهمشة لفترات طويلة إلا أن هناك خططاً ودراسات تهدف لتحقيق النهضة في صعيد مصر. ومن جانبهم أكد أهالي قنا خلال اللقاء ان رفضهم للمحافظ الجديد اللواء عماد شحاتة لم يكن بسبب الديانة علي الاطلاق والدليل ان سلفه مجدي أيوب كان قبطيا ولكن الاعتراض جاء بعد شعور المواطنين ان المحافظة ستصبح كوتة للمحافظين الأقباط دون غيرها من المحافظات ورحبوا بتعيين أكثر من محافظ قبطي في محافظات أخري ولكن علي ألا تكون قنا هي المحطة الدائمة. وبرر أبناء قنا اللجوء لقطع الطرق الرئيسية وخط السكة الحديد بسبب بطء التعامل الحكومي مع الأزمة خاصة وان المحتجون نظموا اعتصامات لمدة أربعة أيام دون أن يتحرك أحد ونتيجة للسعي إلي الاستمرار في تهميش مطالب المواطنين لم يكن هناك خيار سوي التصعيد بقطع الطرق.