بعد إنطلاق المشروع التنموي بالكيلو 4.5

قومي الطفولة يقتحم مشاكل عزبة الهجانة

اقتحم المجلس القومي للطفولة والأمومة المشاكل الساخنة في عزبة الهجانة بعد أن ساءت الأوضاع بها لدرجة تتطلب التدخل الحاسم من الدولة نتيجة تصاعد الصراع بين الأهالي المصريين واللاجئين الأجانب الذين يقطنون بها وأدت إلي مشاكل كثيرة وسط تزايد الفقر والجهل بها.
أكدت د. عزة العشماوي الأمين العام للمجلس أن العشوائيات تعد قضية أمن قومي ومواجهتها هي مسئولية قومية تقوم علي الجهد الجماعي المنظم والمتكامل بين الوزارات والمؤسسات الحكومية والمنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص والمواطنين بشكل عام.
جاء ذلك خلال إنطلاق المشروع التنموي لتعزيز التلاحم والتناغم بين قاطني المنطقة وخاصة الأطفال.
أضافت "العشماوي" إن قومي الطفولة بدأ بدراسة أوضاع عزبة الهجانة والكيلو 4.5 حيث تعد من المناطق العشوائية التي تتشابك فيها مشكلات النازحين اللاجئين من جنسيات مختلفة مع المواطنين المصريين وتسود حالة من التناثر وعدم التناغم بينهم!
أكدت أن اللاجئين خاصة الأطفال والأمهات يعانون من مشكلات عديدة تتمثل في تردي الأوضاع الصحية والبيئية والاجتماعية والتعليمية وهو ما دفع المجلس لاجراء هذه الدراسة التي تهدف إلي الوصول إلي آليات علمية لتنفيذ حزمة من الأنشطة والبرامج التنموية والتي شأنها تحسين الأوضاع المعيشية وخلق حالة من الترابط بين سكان المنطقة من المصريين وغير المصريين.
ضعف الخدمات
وأشارت بيرامولتياز ممثلة منظمة الهجرة الدولة للشرق الأوسط وافريقيا إلي أنها تسعي لدعم وتعزيز التلاحم والتناغم بين قاطني المنطقة حيث إنها منطقة مهمة يعيش فيها العديد من اللاجئين موضحة أنها منطقة عشوائية يزيد فيها الفقر ويتنامي الشعور بعدم الرضا وعدم الاندماج في المجتمع بسبب ضعف الخدمات واثنت علي التعاون المثر بين المجلس والمنظمة في تنفيذ استراتيجية شاملة متكاملة في التوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية وبدائلها.
وأعلان د. شريف الجوهري نيابة عن وزير التنمية المحلية أن الوزارة تولي قضية العشوائيات أهمية قصوي وأن الوزارة رصدت 260 مليون جنيه لتطوير 17 منطقة عشوائية منهم 70 مليون جنيه تم رصدها لتطوير عزبة الهجانة مؤكداً أن هذه المنطقة عشوائية غير مخططة وأن المشروع التنموي الذي سينفذه مجلس قومي الطفولة سيساهم في تكامل الخدمات لتلبية احتياجات الفئات المختلفة في هذه المنطقة من الجانب الصحي والتعليمي وتحويل مسار خطوط الضغط العالي للكهرباء من المنطقة لما تشكله من خطورة علي الأطفال.
وقال المهندس محمد عبدالعزيز منسق حركة تمرد وعضو لجنة الخمسين : إن الطفولة والأمومة لا تنفصل عن خطة الدولة للتنمية ولا يمكن تحقيق التنمية الاجتماعية دون الاهتمام بالطفل والأم مؤكداً أن الاهتمام بالطفل يجعله قادراً علي بناء وطن وتركه يجعله يتجه إلي الانحراف والتطرف وأن الاهتمام بالطفل والأم سيجعل مصر خلال 10 سنوات قوة اجتماعية واقتصادية هائلة.
أكدت د. مها الرباط وزير الصحة والسكان :
قد شهدت انطلاق المشروع التنموي وأكدت ضرورة رفع خطة عاجلة لتحسين وتطوير الخدمات بها من خلال ما توصلت إليه الدراسة من آليات عمل نحو علاج الأوضاع التي تعاني منها سكان المنطقة من المصريين وغير المصريين لاسيما الأطفال والأمهات.
أضافت الوزيرة أن قضية العشوائيات تعد من أهم القضايا المؤثرة خاصة في منطقة عزبة الهجانة التي تعج باللاجئين مشيرة إلي أن المجلس القومي للطفولة بذل جهوداً سابقة بالتعاون مع المفوضية السامية لحقوق اللاجئين وهيئة الاغاثة الكاثوليكية في تنفيذ برنامج تنمية المجتمعات المحلية لتحقيق التلاحم والتواصل بين المصريين واللاجئين الأجانب.