تبدل المشهد أمام مستودعات البوتاجاز بعد فترة ماضية طويلة عاني منها المواطنون في استبدال اسطوانات البوتاجاز وشهدت مجهودات واسعة من المسئولين بوزارة التموين لانهاء الازمة ووصل الأمر إلي تعيين مفتش بالتموين علي كل مستودع تكون مهمته الاشراف علي علمية بيع الاسطوانات واستبدالها للجمهور والمواطنين إلي جانب مفتشي المباحث الذين استطاعوا إعادة الانضباط إلي العملية التي كان يسيطر عليها الباعة والسريحة الذين يقومون باستبدال عدد كبير من الاسطوانات لبيعها بالسوق السوداء وتمكنوا من القبض عليهم واحتجاز اسطواناتهم الفارغة. شهد المستودع الرئيسي لشركة بوتاجاسكو حالة من المرونة والانسيابية والتنظيم في بيع الاسطوانات واستبدالها للجمهور وجاءت معدلات الانتظار أمام المستودع أقل بكثير من معدلاتها في الفترة الأخيرة وخف ايضا معدل تزاحم المواطنين وان لم تختف الطوابير لكنها سارت أسرع عن ذي قبل وبدت أكثر تنظيما حيث حرص مسئولو المستودع علي تنظيم الطوابير واعطاء الأولوية للسيدات والمعاقين. قالت حنان عبدالمحسن "شبرا الخيمة" الحمد لله الأزمة زالت بشكل كبير عن الوقت السابق واصبحنا لا ننتظر كثيرا لاستبدال الاسطوانة وأي مواطن لا يتعدي نصف ساعة ويكون استبدل اسطوانته. سامي محمد- إداري بالتربية والتعليم.. حل الأزمة في البوتاجاز يأتي بالقضاء علي الباعة والسريحة لذلك يجب علي مفتشي التموين والمباحث تكثيف جهدهم للقضاء علي هذه الظاهرة التي بدأت تتلاشي بعد ضبط هؤلاء السريحة.. مشيرا إلي أن هناك بعض السريحة يقومون ببيع الاسطوانات امام المستودع ب25 جنيها عند نقص الاسطوانات بالمستودع. قال محمد عزت "موظف بالكهرباء" جئت من مدينة العبور لاستبدال اسطوانة البوتاجاز بسبب اشتعال الأزمة بمستودع العبور حيث استباح العاملون به جميع اشكال الاهانة معنا وصلت إلي الاشتباك بالايدي والضرب. أوضح انه كان قد جاء الأسبوع الماضي لاستبدال اسطوانته من المستودع الرئيسي الا انه لم يستطع بسبب الطوابير الغفيرة الا انه يري ان الازمة بدأت تتلاشي هذه الأيام والعملية تسير بصورة افضل. قال عبدالحليم مدبولي- مسئول مشروع شباب الخريجين.. ردا علي الشائعات التي يرددها بعض المواطنين حول خروج السيارات المحملة بالاسطوانات من المشروع وبيعها للباعة والسريحة.. نفي تلك الشائعات جملة وتفصيلا مؤكدا ان السيارة التي تخرج من المشروع يصاحبها مفتش تموين تابع للوزارة ويقوم بتسليمها إلي مفتش آخر في المنطقة التي يذهب اليها. مشيرا إلي الجهود المكثفة التي يجريها المسئولون بوزارتي التموين والبترول لانهاء الازمة عن طريق ضخ كميات زيادة من الاسطوانات لسد العجز ومواجهة الأزمة بالاضافة إلي ضبط الباعة والسريحة الذين يسرقون حق المواطن ويبيعونه له باسعار مرتفعة. قال أحد المسئولين بالمستودع أن الأزمة بدأت تنتهي وتسير عملية بيع واستبدال الاسطوانات بشكل أفضل عن الأيام الماضية. وأشار إلي أنه رغم ذلك يتبقي تكثيف وزارة التموين من جهودها في المراقبة علي اصحاب التوكيلات الخاصة الذين تأتي اليهم حصصهم ولا ندري اين تذهب ولا تساعد في انهاء الأزمة.