دعا رئيس الوزراء الليبي علي زيدان الميليشيات المتنافسة للبقاء بعيدا عن طرابلس في محاولة للحفاظ علي الاستقرار بعد يوم شهد مقتل أكثر من 40 شخصا في أسوأ اشتباكات في شوارع العاصمة منذ الاطاحة بمعمر القذافي. وتكافح الحكومة الليبية والقوات المسلحة الضعيفة للسيطرة علي الميليشيات والمسلحين الاسلاميين ومقاتلين سابقين آخرين يرفضون تسليم اسلحتهم بعد عامين من المساعدة في خلع القذافي في ثورة دعمها حلف شمال الأطلسي. اندلعت اشتباكات يوم الجمعة عندما فتحت ميليشيا من مدينة مصراتة النار علي محتجين قاموا بمسيرة نحو مقر كتيبتهم في طرابلس لمطالبتهم بالرحيل. وقال مسئولو صحة ان الاشتباكات انتقلت الي مناطق أخري في طرابلس وأن 42 شخصا علي الأقل لقوا حتفهم. قال زيدان انه يدعو الي عدم دخول اي قوة علي الإطلاق الي طرابلس مشيرا الي أن ذلك سيكون له تداعيات سلبية وكارثية. ومازال رجال ميليشيا مصراتة يتحصنون في قاعدتهم قرب مطار طرابلس في مواجهة مع القوات الحكومية وسكان محليين مسلحين خرجوا الي الشوارع في محاولة لاجبارهم علي مغادرة المدينة. وقال محمد ساسي عضو المؤتمر الوطني العام في ليبيا ان معارك اندلعت منذ ساعات في تاجوراء الي الشرق من طرابلس حيث اشتبكت ميليشيات متنافسة عند نقاط تفتيش اقيمت لمنع دخول مزيد من رجال ميليشيا مصراتة الي طرابلس. قالت السلطات ان هناك مصابين في اشتباكات تاجوراء لكن لم ترد تفاصيل أخري. وحاولت طرابلس السيطرة علي الميليشيات من خلال إدراج رجالها ضمن الوظائف الحكومية والحاقهم بالعمل في حماية المكاتب الحكومية. لكن المسلحين يظلون غالبا موالين لقادتهم ويحاربون من أجل السيطرة علي مناطق محلية.