دعت الجبهة الشعبية المعارضة في تونس أنصارها للتظاهر. احتجاجا علي ما وصفته بالانقلابات المتكررة لحركة النهضة الحاكمة علي خريطة الطريق وعرقلتها المتكررة لمسار التوافق الوطني. في وقت جدد الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل. حسين العباسي. تمسكه بإنهاء جميع المسائل الخلافية قبل استئناف الحوار الوطني. أرجع العباسي ذلك التمسك إلي الرغبة في تجنب تعطيل الحوار مجددا. علي حد تعبيره. وكانت العاصمة التونسية شهدت مظاهرة نظمتها أحزابُ المعارضة احتجاجا علي ما اعتبروه عجزا من قبل الحكومة في مواجهة الإرهاب وندد المتظاهرون بعدم نشر الحكومة لنتائج التحقيق في اغتيال المعارضين البارزين شكري بلعيد ومحمد البراهمي. ودعت الجبهة التونسيين إلي التعبئة الجماهيرية "للتعبير عن احتجاجهم ضد الانقلابات المتكررة لحركة النهضة علي خارطة الطريق ومحاولتها المتكررة لإفشال التوافق الوطني وربح أقصي ما يمكن من الوقت للبقاء في الحكم لتدليس الانتخابات المقبلة". علي حد قولها. وكانت الجبهة الشعبية المعارضة قالت إنها لن تعترف بحكومة علي العريض المؤقتة. ولا بقراراتها. وطالبت في بيان لها حكومة العريض بتقديم استقالتها احتراما لتعهداتها. وقد توقف الحوار الوطني في تونس لحل الأزمة السياسية منذ الرابع من الشهر الجاري بعد فشل الفرقاء السياسيين في التوافق بشأن شخصية وطنية مستقلة لقيادة حكومة الكفاءات المقبلة. ويسعي رباعي الوساطة لتقريب وجهات النظر بين الأطراف السياسية لاستئناف الحوار من جديد. بيد أن الأحزاب المعارضة تشترط قبل ذلك التوافق مسبقا علي رئيس الحكومة الجديد والعدول عن تعديلات شملت النظام الداخلي للمجلس التأسيسي وصادق عليها نواب حركة النهضة وحلفائهم.