في اجتماع خاص للكنيسيت الاسرائيلي. دعا رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو المسئولين في حكومته إلي توخي الصمت ازاء مشاريع الاستيطان اليهودية. وقال ان المبالغة في الإعلان عن هذه المشاريع تجلب انتقادات دولية لإسرائيل . ان نتانياهو يبالغ في قلقه كثيرا.. فالعالم لم يعد يهتم بالقضية. فدول الغرب بعد كل اعلان عن مشروع استيطاني لا تفعل اكثر من توجيه كلمات عتاب رقيقة الي اسرائيل بشأن الاستيطان تنشرها صحفنا علي انها ادانة. وفي اقصي الحالات نجد الاتحاد الاوروبي مثلا يعلن استثناء المستوطنات من المساعدات المقدمة إلي اسرائيل او حظر منتجات المستوطنات وكأن هناك فرقا بين اسرائيل ومستوطناتها. اما الدول العربية والاسلامية فتكتفي ببيانات نارية ولاشيء بعد ذلك . فلماذا يشعر نتانياهو بالقلق؟!! خذ الامور ببساطة يا نتانياهو ...فكل جرائم إسرائيل في حق الشعب الفلسطيني وليس الاستيطان فقط. مرت ببساطة شديدة وبلا ادني عقاب لان الضحايا فلسطينيون. وليسوا يهودا تقوم الدنيا ولا تقعد عندما يصاب واحد منهم بالهلع او يتم رسم صليب نازي معقوف علي مقابرهم.. الواضح ان نتانياهو قد تعلم من حزب العمل الذي يفضل العمل في صمت رغم انه في عهده كان يتم مصادرة اراض تزيد عما يصادر في عهود الليكود . وكل ذلك بلا ضجيج . ولعلنا نذكر ماحدث في اعقاب توقيع اتفاق غزة اريحا عام 1993 عندما تم تشكيل لجان سرية لتشجيع الاستيطان . وكانت حكومة حزب العمل تتظاهر بتجاهلها.