مع حلول فصل الشتاء. يتوجس أهالي المنوفية خوفا من مشكلات هطول الأمطار وما تسببه من أزمات. فبدلاًً من أن تكون الأمطار مصدر خير وتفاؤل وبركة تصبح مصدر قلق وسط غياب للصرف الصحي وعدم استكمال الكثير من مشروعاته بقري ومدن المحافظة. يقول محمد علي حسين "طالب بكلية الآداب جامعة المنوفية" إن سوء حالة الطرق وعدم التزام المقاولين بإعادة الشيء لأصله قبل الحفر لمشروعات الغاز أو الصرف الصحي إلي جانب غياب منظومة النظافة وتراكم القمامة وانتشار العشوائية في ظل تجاهل المحليات وإدارات حماية الأراضي الزراعية يجعل من فصل الشتاء مصدر هم وازعاج لمرتادي الطرق ومما يزيد من تفاقم المشكلة التكدس المروري وفوضي السير. طالب علي الميهي "عضو مجلس إدارة المنتدي الثقافي بالمنوفية" بإزالة كافة الاشغالات علي الطرق الرئيسية والداخلية واستكمال رصف الشوارع بالمدن ومداخل القري واصلاح معدات الوحدات المحلية وتزويدها بسيارات كسح وجرارات لرفع القمامة إلي جانب تفعيل الرقابة بالتعاون مع شرطة المرافق وأجهزة الإدارة المحلية وجمعيات تنمية المجتمع المحلي ومؤسسات المجتمع المدني العاملة في مجال البيئة وكذلك مديرية الصحة وتنمية الوعي بالحفاظ علي البيئة بالاضافة إلي اسراع شركات الكهرباء باجراء الاصلاحات اللازمة للأعمدة وشبكات الإنارة التي كثيرا ما يصيبها العطب مع سقوط الأمطار مما ينتج عنه انقطاع التيار الكهربائي واحيانا اشتعال الحرائق بفعل الرياح. أوضح إبراهيم صالح "موظف" أن تراكم مياه الأمطار بالشوارع لانسداد بالوعات الصرف يكشف إهمال المسئولين. فضلا عن استمرار مخلفات الأمطار علي الطرق مما يتسبب في إعاقة الحركة المرورية. من جانبه أكد الدكتور أحمد شيرين فوزي انه تم التنبيه علي رؤساء الوحدات المحلية بمراكز ومدن وقري المحافظة بتشكيل غرف عمليات استعدادا للموسم الشتوي وتجهيز عربات ومعدات الشفط ووسائل رفع المياه إلي جانب تسليك بالوعات الشوارع بالتنسيق مع الحماية المدنية. اضاف انه تم اعلان حالة الطوارئ بمختلف المرافق الأساسية من مستشفيات واسعاف وحماية مدنية إلي جانب قطاعي الكهرباء والمياه لمواجهة الطوارئ وتحسبا لوقوع أي حوادث مفاجئة.