أروع بطولة.. والأغلي علي الإطلاق.. التي حققها الأهلي أمس ليسجل اللقب الأفريقي الثامن والثاني علي التوالي.. كان كل رجال الأهلي نجوماً بحق خلال ال 90 دقيقة الصعبة جداً أمام أورلاندو.. النجوم كانوا داخل المستطيل الأخضر وخارجه أيضاً بجهاز الكرة بقيادة المدرب المخلص الشجاع محمد يوسف ومعه سيد عبدالحفيظ وأحمد أيوب وطارق سليمان وعلي ماهر.. والنجوم أيضاً كانوا في المدرجات أكثر من 30 ألف مشجع أهلاوي تحدوا الضوابط الأمنية وسعوا أن يكون لهم دور في هذا اليوم.. فتواجدوا في المدرجات منذ الصباح الباكر ليكونوا سنداً للفريق في سعيه وكفاحه للفوز باللقب الأفريقي والذهاب للمرة الخامسة إلي مونديال الأندية.. وهذه المرة سيكون لها طعم آخر ومختلف.. لأنها في أرض عربية وبين جماهير عربية.. لأن كل مشاركات الأهلي السابقة كانت في الغربة اليابانية.. لذلك فإن أمام الأهلي فرصة ذهبية كي يحقق خطوات تاريخية في البطولة المونديالية.. إذا ما اجتاز التحدي الأولي أمام بطل آسيا فريق نادي جوانجزو الصيني يوم 14 ديسمبر.. والفائز يواجه بايرن ميونخ. جمهور الأهلي كان عظيماً مثلما كان جمهور الزمالك في نهائي كأس مصر.. ومثلهما سيكون الجمهور المصري يوم 19 نوفمبر في مباراة مصر وغانا.. فالمطلوب في هذا اليوم أن نقدم للعالم شهادة أمان لمصر واحترام لمنتخبنا الوطني الذي "انتكس" في كوماسي في ظروف لن تتكرر ولم تتكرر قبل ذلك.. الأهلي -بالأمس- ضرب المثل في الروح والإصرار والتحدي وعدم اليأس.. فحقق البطولة أمام نفس الفريق الذي فاز عليه في الجونة بثلاثية نظيفة واهتزت مع هذه الهزيمة كل أركان الأهلي.. ولكن محمد يوسف ولاعبوه أعادوا التوازن والثقة إلي نفوسهم وواصلوا مشوار البطولة دون يأس حتي النهائي.. ثم اللقب.. واستعين هنا بتعليق روجرداسا المدير الفني لفريق أورلاندو الذي قال بعد وصول الأهلي للنهائي: إن حالة الأهلي تستحق التحليل.. فكيف يصل فريق لنهائي البطولة الأفريقية وهو لا يلعب في مسابقة محلية ولا ينال مساندة جماهيرية ومحروم منها تماماً ووصوله إلي النهائي؟!.. أمر خارق للعادة.. مما يدل علي أنه فريق كبير. لذلك أقول: إن الدور علي الجمهور المصري بأكمله يوم المواجهة مع غانا.. لا نريد أن نسرح بأحلامنا إلي القفز من جبل المستحيل إلي مونديال البرازيل.. وإنما نريد يوماً نرد به اعتبار الكرة المصرية وسمعتها الدولية.. ولا أظن أن بلاتر سيكون له حجة أخري بعد أن قدمت جماهير الأهلي شهادة الامتياز باسمها أمس.. بأنها جماهير كروية وتحترم الضيف أياً كان. *** وسط الفرحة العارمة لكل الأهلاوية والمصريين بإنجاز الأهلي والبطولة الأفريقية.. فاجأنا اللاعب المجتهد أحمد عبدالظاهر صاحب الهدف الثاني بإشارة رابعة بعد إحراز الهدف وكأنه لم يتعلم من خطأ لاعب الكونغ فو.. وعموماً لن أسبق الأحداث وأعلق علي ما رصدته الآلاف بل الملايين.. ولابد أن يقدم اللاعب أولاً ما يفسر هذا التصرف.. قبل محاسبته!