في عام 2007 تم اتهام ابني "محمد 17 عاما" الطالب بالصف الثاني الثانوي وقتها في جريمة قتل أثناء مشاجرة وصدر الحكم عليه بالسجن 10 سنوات. مرت الأيام وتركت أسرتي القاهرة وعدنا الي مسقط الرأس بقرية "أبوصير" مركز الواسطي ببني سويف حيث أصبت بجلطة في المخ أقعدتني في المنزل بدون عمل مما اضطر ابني الأكبر الي تقديم اعتذار عن الجامعة ليعمل في القاهرة ويساهم في الانفاق علي الأسرة. عندما اندلعت ثورة 25 يناير فوجئت بعودة ابني "محمد" للمنزل ليخبرنا بأن مجموعة من الملثمين اقتحموا سجن طره الذي كان نزيلا به وأخرجوا المساجين وكان من بينهم ولدي الذي عاد الينا وقضي أياما معنا.. وعقب إعلان القوات المسلحة عن عفو عن المساجين الهاربين الذين يسلمون أنفسهم قرر ابني تسليم نفسه خاصة انه قضي 4 سنوات من العقوبة ويتبقي له عام ليشمله قرار العفو. في 13/3/2011 اتصل "محمد" من سيارة الترحيلات وكان يبكي ليخبرني ان افراد الحراسة قاموا بالاعتداء عليه و11 سجينا آخرين ضربا بالعصي مما أدي إلي اصابته بكدمات في ظهره وقدمه. وعندما وصلوا الي سجن الوادي الجديد أخذوا المأكولات منهم والقوا بها علي بلاط الزنزانة وسكبوا عليهم الماء البارد فقامت شقيقته "فاتن" بتقديم شكوي بوزارة الداخلية برقم "1259/ع" في 15/3/2011 بخصوص تلك الواقعة مطالبة بالتحقيق فيها ونقل شقيقها إلي سجن الفيوم القريب من محافظة بني سويف حتي تتمكن الاسرة من زيارته. ألتمس من اللواء منصور عيسوي وزير الداخلية تلبية مطلبنا رحمة بنا وبابني السجين حتي يقضي ما تبقي له من فترة العقوبة بما فيه احترام له. أحمد دسوقي جودة أبو صير الواسطي بني سويف