الرمال السوداء الموجودة في شمال الطريق الدولي ببلطيم تعد من الثروات القومية نظرا لاستخدامها في العديد من الصناعات الهامة حيث تحتوي علي معادن ذات قيمة عالية ورغم ذلك تركها المسئولون للنهب والسرقة من قبل اللصوص والمغامرين تحت سمع وبصر الجميع مما يتسبب في ضياع أكثر من 325 مليون دولار سنويا. أوضح الدكتور عصام سلامة أستاذ جامعي ان مشروع الرمال السوداء يعد من أهم المشروعات علي الساحة حيث تبين ان هذه الرمال تحمل معادن ذات قيمة اقتصادية وعلي امتداد 20 كيلو مترا حيث تتميز بوجود حزام من الكثبان الرملية يصل ارتفاعها إلي 30 مترا مما يبشر بوجود احتياطي كبير يمكن استغلاله لأكثر من 20 عاما بطاقة استغلال 15 مليون طن سنويا ويفتح الباب لإنشاء صناعات ضخمة في مصر تفوق استثماراتها بملايين الدولارات وتدر علي المحافظة عائدا ماليا ضخما ولذلك نناشد المحافظ لإنشاء شركة للاستثمار في مجال التعدين خاصة مع استراليا أكبر الدول المنتجة لمعادن الرمال السوداء في العالم. وأكد اللواء محمد الوكيل بالقوات المسلحة سابقا ان هذا المشروع يمكن أن يعود علي مصر والمحافظة بأكثر من 325 مليون دولار سنويا ويوفر الملايين من العملات الصعبة التي تنفقها الدولة في استيراد المعادن التي تدخل في العديد من الصناعات مشيرا إلي أن مصر تمتلك أكبر احتياطي عالمي من الرمال السوداء لكن لا تتم الاستفادة منها ورغم وجودها في البرلس وتصل إلي أكثر من 200 مليون متر مكعب الا انه يتم استيرادها من الخارج. وقال احمد منير الشيخ - مهندس: أكدت دراسة اقرتها شركة استرالية عام 2008 ان هذا المشروع ذات جدوي اقتصادية كبيرة وتم تصنيفه كمشروع جاذب للاستثمار بالمقاييس العالمية وأوضح التقرير ان تكلفة المشروع أكثر من 100 مليون دولار والعديد من الشركات الأجنبية بجانب المصرية تشارك فيه. واضاف زايد الزاهد مذبع تليفزيوني من أبناء كفرالشيخ ان ترك هذه الرمال عرضة للسرقة والنهب يعتبر اهدارا للاقتصاد القومي والمال العام لكونها ذات عائد اقتصادي عال يوفر العملة الصعبة إلي جانب إنشاء مصانع لاستخراج المعادن لتحقيق تنمية صناعية علاوة علي التنمية الزراعية والسياحية خاصة ان المنطقة الموجودة بها الرمال السوداء تتوسط المسافة بين موانيء الاسكندرية ودمياط وبورسعيد وسيكون لها عائد كبير علي الدخل القومي ويساعد في خلق فرص عمل كبيرة واقامة صناعات اخري متعددة. وقال محمود ابوطاحون - رجل أعمال: الأمر خطير وأملنا في المحافظ الجديد المستشار محمد عزت عجوة لفتح هذا الملف لكونه يخص الأمن القومي ويدر دخلا كبيرا علي المحافظة في حالة استغلاله بالطريقة السليمة وسيتم إنشاء مصانع عديدة ويتيح الآلاف من فرص العمل للشباب مؤكدا ان هذه الرمال السوداء من أفضل كنوز العالم لكنها للأسف متروكة للمغامرين واللصوص والخارجين علي القانون. وقال ابراهيم مروان رئيس مركز ومدينة بلطيم ان سرقة الرمال السوداء مشكلة كبيرة وتحتاج تعديلا تشريعيا رادعا ونحن نقوم بحملات لضبط السيارات المحملة بالرمال ويتم تحرير المحاضر وارسالها للنيابة العامة بالتعاون مع رجال الشرطة والمباحث ونفاجأ بالافراج عن اللصوص بعد دفع ثمن هذه الرمال لذلك نطالب بمنع استخراج تصاريح نقل هذه الرمال التي تؤثر سلبيا علي الزراعات والبيئة وتساعد علي ارتفاع أمواج البحر خاصة في فصل الشتاء مع ارتفاع منسوب المياه الجوفية. وأوضح المهندس محمد عامر عضو مجلس الشعب السابق ان الرمال السوداء تحتوي علي أربعة معادن ذات قيمة عالية منها الزيركون الذي يدخل في صناعة السيراميك وأغلفة الوقود النووي ومفاعلات توليد الكهرباء والروتيل ويستخدم في صناعة البويات واسياخ اللحم والموانزيت ويحتوي علي نسبة عالية من العناصر الأرضية النادرة التي تدخل في العديد من الصناعات الحديثة بالاضافة إلي الوقود النووي والجازيت الذي يستخدم في صناعة أوراق الصنفرة واحجار الجلخ والألمنين ويستخدم في صناعة هياكل الطائرات والماجنتت وهو خام الحديد ويشكل 25% من المنتج النهائي.