تستكمل حملة تنظيف المناطق المحيطة بالمواقع الأثرية رحلتها اليوم والتي بدأتها أمس بقبة وضريح سنان باشا بدرب قرمز بحي الجمالية والمنطقة المحيطة به وذلك ضمن الحملة القومية التي تتبناها وزارة الدولة لشئون الآثار بالتعاون مع أهالي المناطق والمواقع الأثرية وبعض شباب الأثريين بالوزارة وحملة حراس الحضارة بالتعاون مع وزارة البيئة ومحافظة القاهرة وأهالي المنطقة المحيطة بالأثر وبعض الجمعيات الأهلية وفي مقدمتها جمعية رسالة للأعمال الخيرية وحملة صناع الحياة. أكد د. محمد إبراهيم وزير الآثار دور الشباب المشاركين في هذه الحملة والذي شجع الكثير من المنظمات والجمعيات الأهلية لتقديم طلبات للمشاركة في هذا العمل الوطني الذي يهدف في المقام الأول للحفاظ علي تراثنا الحضاري العريق والذي هو ملك لأبناء الوطن جميعاً بل هو تراث إنساني ملك للعالم أجمع. ومن جانبه قال محمد عبدالعزيز مدير مشروع تطوير القاهرة التاريخية ان درب قرمز يعود تاريخه إلي القرن العاشر الميلادي وترجع تسميته نسبة إلي الشيخ مصطفي دده قراميز والذي كان يقوم بتدريس علوم الصوفية للطلاب والمتصوفة والدراويش بتكية سنان باشا الموجودة بهذا الدرب بينما عرف بين العامة من سكان الجمالية بعد ذلك بمصطفي قرمز وفي أوائل القرن 17 م سميت التكية باسم تكية قرمز كما سمي الدرب أيضاً باسم درب قرمز أما الضريح فقد انشأه الوزير سنان باشا حاكم مصر العثماني والذي سجل اسمه وتاريخ وفاته أعلي باب الضريح كما ولد أديبنا العظيم نجيب محفوظ بالعقار رقم 8 درب قرمز.