انتقدت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب الامريكي حجب المساعدات الامريكية عن مصر. جاء ذلك خلال جلسة استماع عقدتها لجنة العلاقات الخارجية عن سياسة الادارة الامريكية تجاه مصر برئاسة "ادرويس" انتقد "رويس" رئيس اللجنة في كلمته ما اسماه بسلبية الادارة الامريكية اثناء سيطرة الرئيس المعزول محمد مرسي علي السلطة مشيرا إلي سحقه لحقوق الافراد وتجاهله لاحكام القضاء واعتبار نفسه فوق القانون إلي جانب ما تعرض له الاقباط اثناء فترة حكمه. وقال "رويس" انه من المهم اليوم ان تستخدم الولاياتالمتحدة نفوذها لمساعدة الحكومة الجديدة في مصر للمضي نحو وضع دستور ديمقراطي يحترم حريات الافراد بما في ذلك الاقباط. قال رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب الامريكي- كما ذكرت وكالة انباء الشرق الاوسط - ان استمرار المساعدات بدون اجراء اصلاح اقتصادي جذري في مصر يعتبر مضيعة لهذه المساعدات "حسب قوله". اكد رويس علي ضرورة مساعدة مصر لتكون شريكا ديمقراطيا من اجل المصالح الامنية الامريكية في المنطقة. كما ان علي الولاياتالمتحدة ان تدفع مصر نحو المسار الديمقراطي خاصة وان الاخوان "المسلمين" كانوا ينفذون خطة لحرق مصر وتدمير اساسها. هاجم عضوان باللجنة قرار الإدارة الأمريكية بشدة بحجب جزء كبير من المساعدات العسكرية الأمريكية لمصر خاصة وهي تواجه تهديدات من عناصر التشدد الاسلامي في سيناء وقالا ان التهديدات التي تواجه سيناء حاليا من جانب العناصر المتشددة قد تنعكس علي مصالح الولاياتالمتحدة في المنطقة وهو الامر الذي يثير الدهشة كيف يتم حجب بعض المساعدات العسكرية في الوقت الذي يواجه فيه الجيش المصري تلك التهديدات في سيناء. أضاف أن المساعدات الأمريكية استمرت في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي علي الرغم من انه كان نظاما استبداديا ولم تتوقف المساعدات. أشار أحد الأعضاء إلي ضالة المساعدات الاقتصادية لمصر البالغة 250 مليون دولار سنويا قائلاً: إن هذه المساعدات لا تكفي شراء قطعة بيتزا واحدة لكل فرد من افراد الشعب المصري. وبالتالي لا يمكن ان تحقق هذه المساعدات فائدة حقيقية. أكد ديريك شوليه مساعد وزير الدفاع الأمريكي أن الولاياتالمتحدة تعتبر مصر شريكا مهما مشيرا إلي رغبة واشنطن في تطوير جيش مصر ليكون قادرا علي مواجهة التهديدات الحالية. قال انه علي الرغم من حجب انظمة عسكرية كبيرة مثل طائرات اف 16 وطائرات اباتشي إلا أن التدريب العسكري قائم كما لم يتم الغاء عقود شراء انظمة الاسلحة الاساسية. وقد سيطرت حوادث الارهاب في سيناء والعنف الطائفي في مصر وحجب المساعدات الامريكية فضلا عن الاوضاع السياسية في مصر والخطوات التي تم انجازها نحو الديمقراطية علي مناقشات أعضاء الكونجرس أثناء جلسة الاستماع التي عقدتها لجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب الامريكي برئاسة النائب الجمهوري "آد رويس" وتولي الرد علي أسئلة النواب بخصوص مصر كل من السفيرة إليزابيث جونز القائمة بأعمال مساعد وزير الخارجية الامريكي لشئون الشرق الادني.وديريك شوليه مساعد وزير الدفاع الامريكي لشئون الامن الدولي. ونائبه إلينا رومانويسكي المساعد المسئول عن الوكالة الامريكية للتنمية الدولية لشئون الشرق الاوسط . قالت السفيرة إليزابيث جونز ان واشنطن حريصة علي تحقيق الاستقرار في مصر وتلبية مطالب المصريين مؤكدة ان حماية الاقليات في مصر نقطة مهمة في محادثات واشنطن مع الجانب المصري.. واضافت ان المساعدات الامريكية لمصر مستمرة لتأمين سيناء ومكافحة الارهاب والحيلولة دون تدفق السلاح الي غزة. ورغم نقاط الخلاف بين الكونجرس والادارة الامريكية حول الموقف من المساعدات الامريكية لمصر إلا ان الجانبان اتفقا في موقهما من الرئيس المعزول محمد مرسي فلم تشهد جلسة الاستماع حول الاوضاع في مصر دفاعا عن مرسي أو شرعيته حيث يري أعضاء الكونجرس ان مرسي لم يلتزم بالمسار الديمقراطي وان كان قد جاء عن طريق الصناديق. قال اسكندر شلبي الرئيس غير التنفيذ للشركة المصرية لخدمات المحمول والذي شهد جلسة الكونجرسان الجلسة جاءت ايجابية في مجملها ولم تتضمن أي إشارات قد تفهم علي انها دعم للاخوان والرئيس محمد مرسي مشيراً إلي أن أعضاء الكونجرس المشاركين في الجلسة أكدوا علي ضرورة اهتمام الحكومة المصرية بقضايا حقوق الانسان والاقليات والمرأة ودعم القوي المدنية كما طالبوا باتخاذ المزيد من الخطوات نحو الديمقراطية والالتزام بالجدول الزمن لخارطة الطريق.