واصل 16 صيادا من ابناء قرية برج مغيزل مركز مطوبس بكفر الشيخ والمحتجزين الآن داخل مركب الصيد الخاص بهم بميناء صفاقسالتونسي. اضرابهم عن الطعام والشراب واعتصامهم المستمر اليوم الثاني علي التوالي. بعد ان اعتبرتهم السلطات التونسية رهائن لديها لحين قيامهم بسداد غرامة 600 ألف جنيه قررتها المحكمة عليهم منذ القاء القبض عليهم بطريقة مهنية قبل عيد الاضحي بساعات تحت زعم اقتراب مركب الصيد الخاصة بهم وتدعي "الحاج صالح الجديد". قال أحمد عبده نصار نقيب الصيادين بمحافظة كفر الشيخ. ان انور أبوالسعو الفقي ريس المركب المحتجزة ابلغه خلال اتصال تليفوني معه بوجود 4 حالات من بينهم دخلوا في غيبوبة كبدية واشرفوا علي الموت البطئ بسبب اضرابهم عن الطعام والشراب وهم: أحمد محمد الصعيي 38 سنة ووالده رجل مسن ضرير يقوم بالانفاق عليه خلاله عمله بمهنة الصيد. وهو العائل الوحيد لاسرته المكونة من 6 أفراد وهو متزوج وليه ثلاثة أولاد. بالاضافة إلي زوجته ووالده المسن ووالدته المريضة. وحسن ولزم 25 سنة والده متوف وغير متزوج وينفق علي البنات الثلاث الصغار. وعبدالفتاح عبدالعظيم الفقي 39 سنة واصيب بحالة صرع شديد داخل المركب بسبب سوء المعاملة وهو متزوج ولديه 6 أبناء وأحمد عبدالقادر محمد رزق 16 سنة طالب في الثانوية الصناعية برشيد. اضاف نصار انه تلقي اتصالا تليفونيا من الدكتور خالد الحسني رئيس الهيئة العامة للثروة السمكية ابلغه انه ارسل خطابا لوزارة الخارجية المصرية للتدخل العاجل لانقاذ حياة الصيادين المحتجزين. وابدي استعداده لمساهمة الهيئة بمبلغ 50 الف جنيه في حالة تخفيض الغرامة من السلطات التونسية حفاظا علي كرامة المصريين بالخارج ووضع حد للمآسي التي تتكرر يوميا للصيادين المصريين في تونس وليبيا مشيرا إلي انه تقدم بطلب عاجل إلي الدكتور ايمن أبوحديد وزير الزراعة لاعداد دراسة لحل مشاكل الصيادين والثروة السمكية في مصر وإلي الان لم يف بوعده وكان مصير الطلب سلة المهملات. أكد أن السلطات التونسية رفضت إدخال الطعام للصيادين وتتم معاملتهم معاملة سيئة. لذا قرر الصيادون أمس الاضراب عن الطعام وتحميل السلطات التونسية المسئولية كاملة. طالب نصار المستشار محمد عزت عجوة محافظ كفر الشيخ. صرف اعانات ومساعدات مالية عاجلة من صندوق الخدمات بالمحافظة ومديرية التضامن الاجتماعي لاسر هؤلاء الصيادين الذين لايملكون من حطام الدنيا شيئا. ولا مصدر لهم للرزق سوي مهنة الصيد.