نجحت الأجهزة الأمنية والشعبية بالأقصر في عقد جلسة صلح نهائية بين أبناء عمومة عائلة "بني هلال" بمدينة إسنا جنوب المحافظة بعد خصومة ثأرية دامت لمدة عام بين الطرفين. حضر الجلسة اللواء طارق سعد الدين محافظ الأقصر. واللواء عبدالرحيم حسان مساعد وزير الداخلية لأمن الصعيد. واللواء مصطفي بكر مدير أمن الأقصر. والقيادات السياسية والشعبية ولجان المصالحات العرفية. والآلاف من أهالي وعمد ومشايخ قري ومركز الأقصر وقنا. كانت قد عقدت جلسة صلح عرفية منذ أيام بين الطرفين بمجهودات لجان المصالحة. تم خلالها الاتفاق علي عقد جلسة صلح نهائية بالقرية. بدأت عملية الصلح بتلاوة آيات من القرآن الكريم وقراءة الفاتحة سوياً والاتفاق علي الصلح. وقام صبري محمد اسماعيل "50 سنة" من قبيلة "الهلايل" بحاجر كومير- مركز إسنا بتقديم نفسه حاملاً كفنه بين يدي هاشم عبدالدايم محمد نجل القتيل وتقبل الكفن بدلاً عن أخذ الثأر لوالده معلناً العفو عنه لتنتهي القطيعة بين أبناء العمومة وسط التهليل والتكبير من جموع المتواجدين. تعود أحداث الخصومة الثأرية إلي العام الماضي عندما نشبت مشاجرة بين أبناء عمومة آل صابر وآل عبدالفتاح لقي خلالها عبدالدايم محمد مصرعه. شهدت جلسة الصلح أجواء احتفالية وعمت الفرحة وارتفعت أصوات التكبير والتهليل بين الحضور معلنين عن بالغ سعادتهم بوقوع الصلح وما يمثله من الانصياع لتعاليم الدين الإسلامي الحنيف. قال اللواء عبدالرحيم حسان: إن عقد الصلح بين أطراف العائلة يعد تطبيقاً لما أمرت به تعاليم الدين الإسلامي الحنيف.