ذكرت مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي انه بعد مرور عامين علي الثورة في سوريا مازالت المعارضة السورية تفتقر إلي قيادة سياسية. ويقول يزيد الصايغ الباحث في مؤسسة كارنيجي أن الائتلاف الوطني السوري الذي يقيم في المنفي قدم اطارا لتمثيل المجالس المدنية المتعددة والجماعات المتمردة التي تعمل علي الحدود السورية لكنه لا يقود هذه المجموعات. ويشير الصايغ في دراسته بعنوان مشكلة القيادة بالمعارضة السورية الي ان الائتلاف الوطني يستجيب للمبادرات الدبلوماسية بدلا من ان يكون طرفا فاعلا في صياغتها. فالائتلاف يؤيد فكرة تسليح المعارضة بدون ان تكون له قدرة علي توجيه او دعم هذا التوجه كما ان الائتلاف أخفق في توحيد القادة المحليين الموجودين داخل سوريا. أضاف الباحث ان الفصائل المعارضة تصارعت علي الحصول علي مكانة وتمويل من المجتمع الدولي بدلا من التوحد تحت شعار مشترك. جاء ذلك في حين حذرت الكويت من تحول سوريا إلي دولة فاشلة تكون محضنا للجماعات المتطرفة والجريمة المنظمة والأسلحة. قال وزير خارجية الكويت: الشيخ صباح خالد الحمد الصباح في مؤتمر صحفي عقده مع نظيره التركي إن الوضع في سوريا أصبح في غاية الخطورة.. هذا ما كنا نحذر منه منذ البداية لأن الدمار لن يقتصر فقط علي سوريا بل سيمتد إلي المنطقة. أضاف الشيخ صباح أن سوريا تنزلق الآن إلي دولة فاشلة تنتشر فيها الأفكار المتطرفة والمخدرات والأسلحة والخارجين علي القانون.